اعتدال سلامه من برلين: منذ سنوات طويلة لم يزر مسؤول رسمي الماني رفيع المستوى العاصمة السودانية الخرطوم، لكن كما يبدو فان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السوداني دينق الور كول الاسبوع الماضي الى برلين والتقائه بنظيره الالماني فرانك فلتر شتايانماير كانت بمثابة ثغرة في جدار الصمت الذي خيم على العلاقات السودانية الالمانية منذ اكثر من ست اعوام لم يتم خلالها تبادل اي زيارات رسمية، حيث يقوم اليوم وزير الدولة في وزارة الخارجية غرنوت ارلر باول زيارة لمسؤول الماني كبير.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها ايلاف من وزارة الخارجية في برلين ابدت حكومة الخرطوم اهتماما كبير بزيار ةالمسؤول الالماني وسوف يجتمع مساء اليوم بعلي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية ومستشار الرئيس نافع علي نافع ومدير بعثة الامم المتحدة في السودان ممثلين عن تنظيمات انسانية دولية عاملة هناك.
وستتركز محادثات المسؤول الالماني مع السياسيين السودانين على القضايا السياسية وبالاخص ما يتعلق باقليم دارفور اضافة الى امكانية فتح مجالات للتعاون الثنائي في المجالات الانسانية.
وسوف ينتقل ارلر غدا الى جوبا جنوب السودان برفقة ريك ماشار تني نائب رئيس الجمهورية لجنوب السودان. وتقول معلومات غير مؤكدة بانه قد يزور اقليم دارفور الجنوبي. كما سيلتقي مسؤولين عسكريين المان يعملون ضمن مهمات الامم المتحدة في السودان UNMIS .
وتشهد العاصمتان الالمانية والسودانية منذ مطلع هذا العام نشاطات دبلوماسية مكثفة ولقاءات على صعيد موظفي سفارتي البلدين من اجل اذابة الثلج، واول نتيجة كانت توجيه وزير الخارجية الالماني شتاينماير دعوة رسمية الى نظيره السوداني الور كول اعتبرت ايجابية.
ولقد طالب الوزير الالماني الخرطوم بالتعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بازمة اقليم دارفور، وان عليها بذل المزيد من الجهد لتمكين منظمات الاغاثة الدولية من مساعدة اللاجئين من سكان الاقليم ووجوب وقف العنف الذي تمارسه القوات الحكومية والمتمردين ضد سكان الاقليم.
كما شدد شتاينماير على ضرورة التوصل الى تسوية في اقليم دارفور اعتمادا على مبادرة السلام التي طرحتها دولة قطر.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية قد اشار في حديث له الى ان الوزير شتانماير قد اكد لنظيره السوداني على وجوب تعاون حكومة الخرطوم مع المحكمة الدولية والمجتمع الدولي بشكل بناء، لان ذلك من مصلحة السودان.
وفي تصريح لها اشارت وزيرة التعاون الانمائي الالماني الاشتراكية هايدي ماري فيتشوريك تسويل الى استعداد المانيا توسيع مشاركتها في جهود نشر السلام في اقليم دارفور اذا ما اقتضت الحاجة،وذلك في مجال النقل الجوي الذي تقدمه القوات المسلحة الالمانية.
وتشارك المانيا حاليا ضمن UNMIS ب39 عسكريا، وكان الحكومة الالمانية قد اقرت في شهر نيسان( ابريل) عام 2005 ارسال حتى 75 جنديا بصفة ضباط مراقبين، وذلك مساهمة منها لتفادي النزاعات في جنوب السودان.
التعليقات