دبي: فيما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، شدد خبراء إستراتيجيون على ضرورة تبني عاجل لإستراتيجية quot;تغيير اللعبةquot; لإنقاذ الحملة الدولية المتداعية هناك. واستبعد quot;راند كوربquot;، معهد للأبحاث والدراسات، في تقرير نشر الثلاثاء، هزيمة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لحركة طالبان والمليشيات المسلحة الأخرى في أفغانستان. وشدد على ضرورة تبني إستراتيجيات جديدة هناك قائلاً: quot;quot;لم نفقد كل شيء في أفغانستان لكننا بحاجة لتدابير عاجلة قد ندعوها quot;خطوات تغيير اللعبة لكبح جماح العنف المسلح المتناميquot;، وفق شبكة quot;فوكس.quot; ويدرس أوباما عدداً من الخيارات المتاحة لإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن الرئيس سيصدر قريباً قراراته في هذا الشأن.quot; ويجمع مسؤولون ومحللون أن الزج بالمزيد من القوات المقاتلة، في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، خطوة محدودة التأثير ما لم يتبن التحالف الدولي إستراتيجية جديدة في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب quot;مقبرة الإمبراطوريات.quot; وأشار التقرير للعديد من المؤثرات التي تعيق تحقيق الأهداف منها عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية، وانقسام الإستراتيجيات باختلاف الحلفاء إذا ما كانت القاعدة أو تنامي تجارة المخدرات هما أعظم التهديدات على أفغانستان.

ويتحدث التقرير عن النتائج المخيبة لجهود بناء قوات الشرطة الأفغانية، ودخول جهود تجنيد المقاتلين السابقين والمليشيات المسلحة، في quot;مرحلة سبات.quot; كما يتناول بعض التقارير الاستخباراتية الأميركية وتشير لتورط بعض المسؤولين الأفغان في تجارة المخدرات، واختراق المهربين، عبر الرشاوى، سلك الشرطة، والقضاء. وطالب الولايات المتحدة والحلفاء إعادة النظر في جوهر الأهداف، مشيراً لاجثاث القاعدة وطالبان من أفغانستان وباكستان، كأبرز الأولويات.

كما شدد على ضرورة تخلي الإدارة الأميركية عن جهود بناء حكومة مركزية قوية قادرة على بسط سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، وطالب بتعزيز القبائل والمنظمات المحلية. وكانت الإدارة الأميركية السابقة قد أطاحت بنظام طالبان في أفغانستان، عقب هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، تحت شعار quot;إرساء ديمقراطية مزدهرة كبديل لأيديولوجية البغضquot;.

وتعكف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على تحديد إستراتيجية أميركية في أفغانستان، التي وصفها أوباما، إلى جانب الجارة باكستان، بـquot;الجهة المركزية في الصراع ضد الإرهاب والتشدد.quot; وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات. ومع تعهد الرئيس الأميركي الجديد بإرسال 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان، بدأت واشنطن سجالاً حول الأهداف التي تسعي الولايات المتحدة تحقيقها في quot;مقبرة الإمبراطوريات.quot;