كابول: احتفل الافغان السبت بذكرى انسحاب الاتحاد السوفياتي فخورين بتمكنهم من التغلب على الجيش الاحمر القوي وانما ايضا قلقين بسبب القتال الذي لا يزال يدمر بلدهم 20 عاما بعد الانتصار على القوات السوفياتية.

وسجل خروج آخر دبابة سوفياتية من الاراضي الافغانية في 15 شباط/فبراير 1989 الذي صادف يوم سبت في التقويم الافغاني مجسدا انتصار الذين قاتلوا الاحتلال طيلة عشرة اعوام.

ويتذكر محمد سليمان احد المجاهدين الذين قادوا المعارك ضد الجيش الاحمر بدعم غير معلن من باكستان والولايات المتحدة، quot;اطلقنا النار في الهواء ابتهاجاquot;.

ويقول سليمان وهو في العقد الرابع من العمر quot;سمعنا الخبر عبر اذاعة بي بي سي. كان من الصعب تصديق ان الروس خرجوا، انما هذا ما حصل. رأينا جهادنا وعذاباتنا وجهودنا تثمر. كنا سعداء جداquot;.

وادت مقاتلة الاحتلال الى مقتل مليون ونصف مليون افغاني بينهم مدنيون ومقاتلون و15 الف جندي روسي بحسب الارقام الرسمية.

واصيب حوالي مليون افغاني باعاقات دائمة بينما فر خمسة ملايين شخص الى باكستان وايران المجاورتين في ما شكل الهجرة الاكبر في ذلك الوقت.

ويوم انتهاء الاحتلال هو يوم عطلة في افغانستان. واصدرت وزارة الدفاع هذه السنة بيانا نوهت فيه بquot;تضحيات وبطولة امتنا التي قدمت ملايين الشهداءquot;.