دمشق: قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم ان العالم العربي اصبح في موقف quot;خطير جدا ومتراجع quot; مشددا على ضرورة ان يكون العرب على قدر المسؤولية وان يغيروا موقفهم الدفاعي والمتراجع .
واضاف في تصريح للصحافيين عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم كلا على حدة quot;علينا ان نوقف التراجع ومراجعة اسبابه والبدء في التقدمquot;.

واوضح قائلا quot;انا لا اتحدث فقط عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وانما عن كل الامور المتعلقة بتقدم العرب في مجتمعاتهم والحصول على حقوقهمquot;.
واعرب موسى عن الامل في ان quot;تنفرج الامور وان تعود الى النقطة التي بدأنا بها ووصلنا اليهاquot;.

وحول محادثاته في دمشق قال الامين العام للجامعة العربية quot;كان من الطبيعي ان نتكلم عن الوضع العربي واعداد ارضية تصالحية وتفاهم وخاصة ان سوريا رئيسة القمة العربية ولها دور مهم في هذا الاطارquot;.
واضاف انه بحث مع المسؤولين السوريين في ضرورة المصالحة الفلسطينية واعداد منهجية للعمل العربي يتم التوافق عليها حتى لو كان هناك خلاف.

وافاد موسى بانه قدم ورقة للدول العربية لاعداد منهجية نحو عدد من الموضوعات الرئيسية المطروحة على الاجندة العربية موضحا quot; ليست المشاكل سياسية فقط بل هناك مشاكل امنية واقتصادية وكافة الامور التي تشكل اولويات للعالم العربيquot;.
واوضح ان الرئيس السوري بشار الاسد كان لديه راي في عدد من النقاط quot;تبادلنا الراي حولها كما استكملنا مع المعلم موضوع ترميم الموقف العربي الذي يحتاج الى عملية ترميم كبيرة جداquot;.

وحول مصير المبادرة العربية للسلام قال موسى quot;لن تبقى ملقاة على الطاولة طويلا وليس من العدل ان تبقى على الطاولة لا يلتقطها احد .. من حسن السياسة ان نختار الوقت الثمين من اجل التعبيرquot;.
وردا على سؤال حول استياء الرئيس المصري حسني مبارك من مماطلة اسرائيل في التهدئة قال موسى ان quot;التلاعب جزء من السياسة الاسرائيلية وانا على علم تام ودراية فيما يتعلق بالتلاعب الاسرائيلي وراينا عملية السلام منذ 20 عاما عبارة عن عملية مماطلة لااكثر ولا اقلquot;.

على صعيد متصل ذكر مصدر اعلامي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الامين العام للجامعة العربية يجتمع حاليا مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من اعضاء المكتب.
وقال ان المباحثات ستتركز على نتائج الحوارات الجارية حاليا في القاهرة بشان التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وفتح المعابر وفك الحصار وكذلك الحوار الذي ستستضيفه القاهرة يومي ال 22 و23 من الشهر الجاري بشان المصالحة الوطنية الفلسطينية بين كافة الفصائل وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية قد وصل الى دمشق امس في نطاق جولة كان قد بدأها في وقت سابق من هذا الشهر على عدد من العواصم العربية بهدف تنقية الاجواء العربية