بروكسل: عقد مجلس روسيا ـ الناتو في بروكسل اليوم، كما أفاد مراسل نوفوستي، اجتماعا غير رسمي بمشاركة مندوب روسيا الدائم لدى الحلف دميتري روغوزين وسفراء البلدان الـ26 الأعضاء في الناتو. يذكر أن هذا هو ثاني لقاء غير رسمي يعقده مجلس روسيا ـ الناتو على مستوى السفراء بعد مرور بضعة أشهر على توقف عمله نتيجة الخلافات بسبب النزاع الجورجي الأوسيتي الجنوبي.

وأعلن مسؤول في البعثة الروسية لنوفوستي أن الطرفين يناقشان قضايا التعاون بشأن أفغانستان، وبالتحديد، مسألة ترانزيت شحنات الناتو غير العسكرية إلى افغانستان عبر أراضي روسيا. وتنقل الولايات المتحدة هذه الشحنات إلى قواتها التي ترابط في أفغانستان من بحر البلطيق عبر روسيا وكازاخستان وأوزبكستان.

وتحتاج الولايات المتحدة والناتو إلى طرق ترانزيت جديدة، لأنه جرت مضاعفة القوات الأميركية في أفغانستان. ولعب قرار قرغيزيا الخاص بغلق قاعدة quot;ماناسquot; الأميركية دورا في هذا المجال. فسبق أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قرار زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان بـ17 ألف جندي ليصل إلى 49-50 ألفا تقريبا.

وجاء في بيان أصدره الرئيس الأميركي إن هذه الزيادة ضرورية لاستقرار الوضع المتدهور في أفغانستان. وقدمت الولايات المتحدة قبل فترة طلبا إلى روسيا حول ترانزيت حاويات بواسطة السكك الحديدية، تحمل شحنات غير عسكرية إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية. وقال لافروف في تصريح للصحفيين وقتها: quot;أكدنا بسرعة، استعدادنا لتنفيذ هذا الطلب، لأن ذلك يتماشى مع الاتفاقية التي وقعتها روسيا مع الناتو، وستجري عملية الترانزيت خلال الأيام القادمةquot;.

وتوصلت روسيا والناتو إلى اتفاق إطاري حول ترانزيت الشحنات غير العسكرية في أبريل 2008. وبدأ الجانب الروسي إثر ذلك مفاوضات محددة بشأن عدد الشحنات وأشكال نقلها مع بلدان الحلف التي تشارك في عملية مكافحة الإرهاب في أفغانستان.

هذا وصرح مصدر في السفارة الأميركية في لاتفيا بأنه من المتوقع أن تتقل من الولايات المتحدة إلى لاتفيا عن طريق البحر حوالي 700 حاوية أسبوعيا تتضمن مختلف الشحنات غير العسكرية المخصصة للقوات الأميركية العاملة في أفغانستان.