أسامة مهدي من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلاديو ساكابولا الاسراع بتزويد بلاده بمروحيات وزوارق حربية مع قرب انسحاب القوات البريطانية من مدينة البصرة الجنوبية وموانئها المطلة على الخليج.. فيما جرت جولة مباحثات رسمية بين مسؤولين في البلدين تناولت التعاون الاقتصادي وانشاء شركات ايطالية لمشروع ميناء الفاو العراقي الجنوبي.

وقال المالكي ان حكومته حريصة على اقامة افضل العلاقات مع ايطاليا في المجالات المختلفة وان الشركات الايطالية مدعوة للمساهمة في عملية البناء والاعمار كباقي الشركات العالمية التي بدأت تدخل السوق العراقية. واضاف خلال اجتماعه مع الوزير الايطالي انه وجه الوزارات المعنية بالعمل بالسرعة الممكنة من اجل انجاز وتفعيل الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تم التوقيع عليها بين البلدين. ودعا الشركات الايطالية الى ضرورة الاسراع في في تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير باعتباره من اكبر المشاريع التي سيكون لها الدور الكبير في تطوير الاقتصاد العراقي.

وتم البحث خلال الاجتماع في اتفاقية التسريع بتزويد الجيش العراقي بالمروحيات والزوارق العسكرية التي تحتاجها البحرية العراقية خاصة مع قرب انسحاب القوات البريطانية في محافظة البصرة. يذكر ان البريطانيين الذين يتمركزون في البصرة بقوات قوامها 4 الاف عسكري سيبدأون انسحابهم من هناك نهاية الشهر الحالي.

من جانبه اعرب وزير التنمية الاقتصادية الايطالي عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق. وقال أن ايطاليا تسعى الى إيجاد شراكة بعيدة الامد مع العراق لاسيما بعد النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية على الصعيد الامني. وأكد العمل على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا الخصوص. واوضح ان الشركات الايطالية ستساهم في معرض خاص تقيمه الشركات الايطالية في بغداد في اقرب فرصة ممكنة.

وول الموضوع نفسه قال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أن المالكي بحث مع الوفد الايطالي تعزيز العلاقات الثنائية مشيرا الى أن رئيس الوزراء دعا الى اختصار الزمن من أجل الاسراع في العمل، وتحقيق أفضل النتائج من خلال زيادة التعاون مع دول العالم ولاسيما ايطاليا. وذكر أن ايطاليا تعتبر من الدول الاجنبية التي شرعت بإسقاط الديون المترتبة على العراق.

ومن جهة اخرى عقدت جلسات مباحثات عراقية ايطالية تراسها نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ووزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلاديو ساكابولا.

وقد ضم بالاالوفد الايطالي السفير الايطالي في بغداد موريزو ميلاني السفير اومبرتو فاتاني رئيس المعهد الايطالي للتجارة الخارجية ورؤوساء شركات إي ان آي النفطية وانسالد انرجي المتخصة بتشييد محطات الطاقة الكهربائية ورئيس مجلس ادارة تيكتكال الهندسية وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الايطالية والقطاع الخاص.. بينما ضم الوفد العراقي وزراء المالية والتخطيط والكهرباء والتجارة والصناعة والنقل ووكلاء وزارات الصناعة والتجارة والنفط ورئيس هيئة المستشارين رئيس هيئة الاستثمار وكالة ثامر الغضبان.

وجرى خلال الاجتماع التباحث والتشاور في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بغداد وروما والسبل الكفيلة بتطويرها. واكد صالح بان هذه الزيارة تدل على متانة العلاقات بين البلدين مشددا على ان مجالات التعاون كبيرة ومتعددة وان فرص الاستثمار للشركات الايطالية واسعة.

من جانبة اكد الوزير الايطالي دعم حكومة بلاده وتوجهها في فتح افاق علاقات واسعة مع العراق مضيفا ان ايطاليا من الدول ذات الاسهام الكبير في جهود اعادة الاعمار وان الوفد الذي يرافقة يمثل قطاعات مهمة واساسية في الاقتصاد الايطالي وانهم مستعدون للتعاون المثمر مع كل القطاعات الاقتصادية العراقية. وقال ان ايطاليا انجزت دراسة الجدوى والمخططات لمشروع الفاو الحيوي وانها مستعدة للتحول الى مرحلة التنفيذ بعد اكمال المستلزمات الاخرى. واشار الى ان هناك نقاشات ومفاوضات مع الحكومة العرقية وشركة إي أن آي النفطية للمشاركة في تطوير القطاع النفطي. واضاف ان هناك توجها لدعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة في العراق، ووجه دعوة من خلال الحكومة باستضافة عددا من هذه الشركات لتجري ورش عمل مشتركة في ايطاليا. واكد استعداد بلاده للمشاركة في جهود تدريب الكوادر العراقية ونقل الخبرات والتكنولوجيا من اجل الارتقاء بمستوى الاداء.

وعقب نائب رئيس الوزراء العراقي على ذلك قائلا ان العراق ينظر الى ايطاليا كبلد صديق وشريك وان المؤسسات العراقية تحتاج الى الخبرات والتكنولوجيا التي تملكها مضيفا بان العراق يحتاج الى الخبرات في مختلف المجالات وخصوصا المجال الزراعي فالحكومة تسعى الى انعاش هذا القطاع الحيوي بالاستعانة بالخبرات والمكننة والتكنولوجيا المتقدمة في العالم وفي مقدمتهم ايطاليا.