واشنطن:اعلن مدير الاستخبارات الاميركية دنيس بلير الثلاثاء ان الحادث البحري الذي وقع الاحد بين سفن صينية وسفينة حربية اميركية هو الاخطر منذ ارغمت بكين طائرة تجسس اميركية على الهبوط في نيسان/ابريل 2001.

واعتبر بلير خلال ادلائه بافادة امام لجنة في مجلس الشيوخ ان الصين تسعى من انتهاجها سلوكا quot;اكثر عدوانيةquot; في جنوب آسيا وفي الوقت عينه نشرها سفنا للمساهمة في مكافحة القرصنة البحرية قبالة سواحل افريقيا الشرقية، الى البعث برسالة مشوشة.

وقال ان quot;النقاش مستمر في الصين، التي تتزايد قوتها العسكرية، لمعرفة ما اذا كان عليها استخدام هذه القوة من اجل الخير او من اجل الضغط على الناسquot;.

واكدت الولايات المتحدة الاثنين ان سفنا صينية ضايقت الاحد سفينة حربية اميركية غير مسلحة في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي. واوضح البنتاغون ان خمس سفن صينية طوقت السفينة الامركية quot;يو اس ان اس امبيكابلquot; ودفعتها الى مغادرة المنطقة.

ودعا البيت الابيض الصين الى احترام القانون الدولي مشددا على ان وجود السفينة الحربية الاميركية في تلك المنطقة من جنوب شرق آسيا امر اعتيادي. غير ان الصين قدمت الثلاثاء quot;احتجاجا رسمياquot; لدى الولايات المتحدة داعية اياها الى وقف انشطتها البحرية غير الشرعية على تعبيرها.

وقال بلير ان quot;الحادث الاخير (...) هو الاخطر الذي شهدناه منذ 2001quot; حين اصطدمت طائرة استطلاع اميركية بمقاتلة صينية بعيد تولي جورج بوش رئاسة الولايات المتحدة.

وادى الاصطدام يومها الى مقتل طيار صيني واضطرار طائرة التجسس الاميركية الى تنفيذ هبوط اضطراري في جزيرة هاينان الصينية. واعتقلت القوات الصينية يومها طاقم طائرة التجسس المؤلف من 24 شخصا لمدة 11 يوما ما احدث ازمة اعتبرت يومها امتحانا لادارة بوش.