أسامة مهدي من لندن: دعا الاتحاد الدولي للصحافيين السلطات العراقية الى إطلاق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي رامي الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش بحذائه مدينا الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.. فيما ناشدت المجموعة العراقية للسلامة الاعلامية رئاستي الجمهورية والحكومة تخفيف الحكم عن الصحافي من منطلق الحرص على طاقاته الشابة وأن يكون ما جرى توجيهاً في تجنب حوار الأحذية أو أي شكل آخر من وسائل التعامل المتشنجة و اعتماد الكلمة الحرة في تناول جميع الموضوعات.

وقال ايدين وايت امين عام الاتحاد الدولي للصحافيين quot;إن هذا الحكم على الزيدي مبالغ فيه بشكل كبير. لقد اقترف الصحافي خطأ جديا ولكنه كان يجب ان يتم التعامل مع تصرفه داخليا من قبل مؤسسته الإعلامية وليس ان يتم تقديمه للمحكمة. إن الرد العراقي يعتبر أمرا مؤسفا ونأمل ان تكون هناك رأفة عند التعامل مع الإستئناف وان يتم الإفراج عنهquot;. وكانت المحكمة الجنائية العراقية قد اصدرت الخميس الماضي حكما بسجن الزيدي لمدة ثلاث سنوات على اعتبار ان quot;زيارة بوش الى بغداد في الرابع عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي كانت رسميةquot; وان فعلته مثلت اعتداء على رئيس دولة ضيف على العراق.

وطالب الاتحاد الدولي للصحافيين بإطلاق سراح الزيدي قائلا ان ما قام به هو عمل احتجاجي ضد الظلم الذي يعاني منه المواطنون العراقيون بمن فيهم الصحافيين منذ بداية الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة وما تبعه من احتلال قوات التحالف للعراق. وأضاف وايت quot;لقد قضى الزيدي وقتا طويلا رهن الاعتقال بسبب قضية لم تكن أكثر من احراج ولم تكن فعلا عنيفا او خطرا.quot; ومن جهتها ناشدت المجموعة العراقية للسلامة الاعلامية رئاستي الجمهورية والحكومة تخفيف الحكم عن الزيدي.

وقالت المجموعة انها تؤمن باستقلالية القضاء العراقي وحياديته و هي من هذا المنطلق لن تعلق على قرار الحكم الصادر من المحكمة لكنها في الوقت نفسه quot;ترى أن الحكم على الزميل منتظر الزيدي قد صدر في مناخ لا يخلو من التحريضquot; كما شارت في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم. واضافت المجموعة انها تعتقد quot;بأن في وسع القضاء العراقي أن يتعاطف مع شاب إعلامي عاش وضعاً نفسياً خاصاً عند النظر في استئناف الحكم وهي فرصة تتيح للصحافي الشاب التمتع بالرأفةquot;.

وناشدت المجموعة الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي quot;تخفيف الحكم الصادر على الزميل الزيدي من منطلق الحرص على طاقاته الشابة وأن يكون ما جرى توجيهاً في تجنب حوار الأحذية أو أي شكل آخر من وسائل التعامل المتشنجة و اعتماد الكلمة الحرة في تناول كل الموضوعاتquot;. وقالت انها quot;واثقة من أن نداءات نقابة الصحافيين العراقيين والاتحاد الدولي للصحافيين ستكون موضع استجابة إدارة الدولة العراقية في التخفيف عن زميلنا الزيدي على طريق ترشيد كل صيغ التعامل في العراق في إطار الحوار والتعددية و احترام الآخر بعيداً عن أي مظهر من مظاهر التصعيد في مجتمعنا الذي هو أحوج ما يكون إلى الهدوء و تلاقح الآراء المتنوعة ضمن نسيج السلم الأهليquot;.