رغد صدام حسين فرحت بحذاء الزيدي وإعتبرته إنتقاما للعراق

أسامة مهدي من لندن: هدد محامي الصحافي العراقي منتظر الزيدي ضارب الرئيس الأميركي بحذائه باللجوء الى محكمة التمييز الاتحادية فيما اذا رفضت محكمة الجنايات التي ستحاكمه الاربعاء المقبل تغيير قرار الاحالة الى القضاء من المادة 111 من قانون العقوبات التي تصل عقوبتها الى السجن 15 عاما الى المادة 227 التي لاتتعدى عقوبتها السجن عامين او الغرامة المالية.

وقال المحامي ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين إن هيئة الدفاع تسعى لتقديم طعن في قرار الإحالة بحق عن موكله واحالته وفق المادة 227 من قانون العقوبات العراقي والتي تنص على الحبس مدة لا تزيد على سنتين او بالغرامة المالية. واضاف ان quot;هيئة الدفاع التي يراسها اعدت طعناً في قرار الإحالة بحق الزيدي باعتباره كان يقصد من وراء فعله اهانة الرئيس الأميركي جورج بوش بوصفه رئيس دولة محتلة للعراقquot;.

واشار الى ان موكله مراسل قناة البغدادية quot;لم يقصد من وراء فعله قتل الرئيس الأميركي بوش او الشروع بقتله، وبالتالي فان المادة الأكثر انطباقا على فعله هي المادة 227 من قانون العقوبات العراقيquot; والتي تنص على الحبس لمدة لا تزيد على السنتين او بالغرامة الماليةquot;. واعتبر السعدي في تصريح بثته وكالة quot;اصوات العراقquot; ان quot;الوسيلة المتبعة في ارتكاب الفعل وهي (الحذاء) لا ترتقي الى درجة الوسيلة الجرمية لإحداث فعل القتل او الشروع فيه وانما اراد من فعلته التعبير عن نوع من الاهانة القاسية لرئيس دولة محتلة للعراقquot;.

وبحسب قانون العقوبات العراقي يعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز سبع سنوات او الغرامة كل شخص قام علانية باهانة رئيس الجمهورية العراقية او من يمثله كما ينص القانون العراقي على المعاقبة بالسجن لمدة لا تتجاوز السنتين اي شخص يقوم علانية باهانة دولة اجنبية او رئيسها او اي من ممثليه في العراق او علم تلك الدولة او شعارها الوطني او منظمة عالمية لها مكتب في العراق.

واشار السعدي الى ان quot;هيئة الدفاع عن الزيدي سوف تتقدم بهذا الطعن الى محكمة الجنايات المركزية وان المحكمة وفي ضوء هذا الطعن وكإجراء قانوني المطلوب منها التوقف عن النظر بالدعوى لحين صدور قرار بشأن الطلب من المحكمة المذكورةquot;. وقال انه quot;في حال عدم اجابة المحكمة على طلب هيئة الدفاع في الطعن فيما يتعلق بتغيير الوصف القانوني فان الهيئة ستلجأ الى تمييز القرار لدى محكمة التمييز الاتحاديةquot;.

واوضح ان quot;ضرب منتظر الزيدي وركله والمعاملة القاسية التي لقيها اثناء اعتقاله من قبل عناصر الامن التابعين لمجلس الوزراء قبل تسليمه الى السلطات القضائية فعل مخالف للقانون الحق بالزيدي اضرارا جسدية جسيماquot;.

وتابع quot;ان الاعتداء على الزيدي عمل مرفوض ولا يرتقي الى الديمقراطية بشيء في وقت كان المفروض فيه التحفظ عليه وابعاده عن الممارسات اللاقانونية التي يحاسب عليها القانون العراقيquot;. وكان قاضي التحقيق الذي يتولى التحقيق في قضية الزيدي القاضي ضياء الكناني قد اقر بتعرض مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي الى الضرب اثاء اعتقاله مما ادى الى اصابته برضوض حول عينيه واجزاء اخرى من وجهه.

وكشف السعدي ان مراسل البغدادية الذي سوف يقدم للمحاكمة نهاية الشهر الحالي quot; قدم شكوى ضد الأشخاص من عناصر الأمن المتهمين بالاعتداء عليه بعد الواقعة امام قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية المركزية وقد تمت المباشرة بالإجراءات القضائية تمهيدا لاستكمال التحقيق لإحالة الأشخاص المتهمين بالاعتداء عليه ومعاملته بقساوة الى المحكمة المختصة لإجراء محاكمتهم وفق الأصولquot;.

وكان برلمانيون عراقيون قد طالبوا رئاسة مجلس النواب العراقي الى تشكيل لجنة من مجلس النواب للوقوف على مجريات التحقيق مع مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي بوش بفردتي حذائه اثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في الرابع عشر من الشهر الحالي مشيرين الى ان الطلب قدم على خلفية معلومات وردت لأعضاء المجلس من عائلة الزيدي تشير الى ان ولدهم المعتقل لدى السلطات العراقية تعرض للتعذيب والضرب من قبل قوات الأمن اثناء وبعد اعتقاله.