أنباء عن احتجازه بالمنطقة الخضراء وتعرض ذراعه للكسر
الزيدي حاول منح بوش quot;قبلة العراقquot; التي ينتظرها .. بالحذاء!

أشرف أبوجلالة من القاهرة-وكالات: في تصريحات خاصة لبرنامج quot;القاهرة اليومquot; الذي تبثه شبكة أوربيت ويديره الإعلامي المصري عمرو أديب، كشف مساء أمس quot;ميسم الزيديquot;، شقيق الصحافي منتظر الزيدي، الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بلقطة الأمس التي قصف فيها الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائيه خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، عن أن شقيقه محتجز الآن لدي قوات التحالف الغربية في المنطقة الخضراء وأن بعض المصادر الخاصة به هناك أخبرته بأن المنتظر يتعرض لمعاملة سيئة، ويقال أن أحد ذراعيه قد تعرض للكسر !

وبسؤاله عن التمتمة التي رددها المنتظر أثناء إلقاء الحذاء علي بوش، قال ميسم أن شقيقه كان يرد علي حديث بوش الذي قال فيه أنه جاء إلي العراق في هذه الزيارة ليأخذ آخر قبلة منه قبل مغادرة البيت الأبيض، ما جعل المنتظر يلقي عليه حذاؤه وهو يقول quot; إذن تلك هي القبلة، فلتأخذها ، يا كلب quot;. كما أكد ميسم علي أن quot;شقيقه من الشخصيات التي تبعد كل البعد عن النزعات والتوجهاتquot;، مشيرا إلي quot;أن كل ما كان يحلم ويفكر به هو أن يرحل الأميركان من البلادquot;.

ودلل علي ذلك بأن خطبته لم تكتمل نتيجة لعدم تحمل خطيبته الاستمرار معه، لأنه كان يرهن زواجه منها برحيل القوات الأميركية من البلاد، كما أنه سأله في أحد أعياد ميلاده عن الحلم الذي يتمناه لنفسه، وحينها قال المنتظر أن حلمه هو رحيل الأميركان من بغداد. وفي تعليق له على مصير الحذاء quot;التاريخيquot; الذي كاد أن يصيب وجه الرئيس الأميركي المنتهي ولايته، قال ميسم أنه لا يعلم شيء عن هذا الحذاء الآن سوي أن السلطات قد قامت بالتحفظ عليه.

كما أكد ميسم أن عدد المحامين الذين اتصلوا به لتشكيل جبهة للدفاع عن منتظر قد وصل إلي نحو 250 محامي. مثنيا ً في الوقت ذاته علي المجهودات التي بذلتها جهات عربية عدة في أعقاب اعتقال شقيقه الأحد، وعبر عن أمنيته في أن يتم إطلاق سراح شقيقه دون أن يتعرض لأي أذي من منطلق أنه كان يعبر عن رأيه بمنتهي الشفافية في مناخ من المفترض أنه ديمقراطي، لطالما عملت إدارة بوش علي إرسائه في العراق بعد إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.

شقيق منتظر الزيدي في حوار مع رويترز


من جهته، قال عدي الزيدي الاخ الاكبر لمنتظر في لقاء مع تلفزيون رويترز quot;الحمد لله.. منتظر اثلج صدور العراقيين والثكالى واليتامي.. ما فعله منتظر يتمنى ملايين العراقيين وفي العالم ان يفعلوا مثل هذا الشيء.quot; واضاف quot;الحمد لله.. جاءته الجرأة في ان يأخذ حق العراقيين من الذين دمروا البلد وحرقوا البلد وقتلوا.. منتظر كان دائما يقول ان اكثر من خمسة ملايين تيتموا بسبب بوش واعوان بوش.quot;

ومضى يقول quot;الحمد لله والشكر.. رفع رأسنا ورأس العراقيين الذين اتهموا انهم استقبلوا الاميركان بالورود. وهذا اكبر دليل للعالم كله على أننا غير راضين عن الاحتلال وقوانين الاحتلال.quot;

وناشد عدي الزيدي الحكومة ان تطلق سراح شقيقه. وكان مسؤول في مكتب رئيس الحكومة طلب عدم ذكر اسمه صرح انه quot;لحد الان لم يتخذ اي اجراء رسمي ضد الزيدي.quot;

من هو منتظر الزيدي؟

يعمل هذا الصحفي في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005. وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.

غير أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، أطلق الخاطفون سراح الزيدي، البالغ من العمر 29 عاماً، دون مقابل مادي أو فدية. وخلال عملية اختطافه، خصصت محطة quot;البغداديةquot; التي يعمل برنامجاً من ساعتين له في 18نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وفق موقع مراسلون بلا حدود.

وبعد إطلاق سراحه، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها، وقالت: quot;نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة.quot;

وقالت المنظمة آنذاك إن وكالة الأنباء العراقية- أصوات العراق أفادت بأن الصحافي عاد إلى حضن أسرته في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي. ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأميركية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.