القاهرة:تعقد مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بمكافحة القرصنة اجتماعها الثاني بالقاهرة بعد غد يسبقه اجتماع اخر غدا لمجموعة العمل المنبثقة عن مجموعة الاتصال الدولية لبحث سبل دعم الجهود الدبلوماسية ووضع خطة لنشر الوعي حول ظاهرة القرصنة والقضاء على جذورها.

واوضحت مساعد وزير الخارجية السفيرة وفاء بسيم والتى ستتراس وفد مصر في الاجتماع في تصريح صحافي اليوم ان مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة بالصومال ستناقش عددا من الموضوعات على مدار ثلاث جلسات عمل. واضافت ان هذه الجلسات ستتناول تنسيق وتبادل المعلومات في المجال العسكري والمدني لمكافحة القرصنة وتبادل المعلومات والخبرات ونشر ارشادات السلامة مع شركات الملاحة واساليب عمل مجموعة الاتصال وانضمام أعضاء جدد وموض وع سكرتارية المجموعة والمقر والخطط المستقبلية لمجموعة الاتصال ومجموعات العمل المنبثقة عنها.

يذكر ان مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال تضم في عضويتها ثماني و عشرين دولة وست منظمات دولية من بينها استراليا وبلجيكا والصين والدنمرك وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وعمان واليمن والمملكة العربية السعودية والصومال وجيبوتي ودولة الامارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية وحلف الناتو.

وفيما يتعلق بالجهود المصرية والعربية والدولية المبذولة لمكافحة القرصنة بينت بسيم ان مصر استضافت الاجتماع التشاوري العربي الذي عقد بالقاهرة في 20 نوفمبر العام الماضي بمشاركة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وجامعة الدول العربية بهدف تعزيز اليات التشاور والتنسيق بين هذه الدول لمواجهة ظاهرة القرصنة والحيلولة دون امتدادها للبحر الأحمر.

وأكدت أن تنامي ظاهرة القرصنة ادى الى زيادة نشاط المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة خلال عام 2008. واشارت الى ان مجلس الأمن اعتمد خمسة قرارات تحت الفصل السابع من الميثاق للتعامل مع ازمة القرصنة مخولا الدول والمنظمات الاقليمية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية سفن المساعدات الانسانية وقمع اعمال القرصنة داخل المياه الاقليمية الصومالية وفى المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية وكذلك على اقليم الصومال.

واضافت انه بناء على ذلك قامت عدد من المنظمات والتجمعات الاقليمية بارسال سفنها الحربية لحماية سفن الاغاثة والسفن التجارية المارة بالمنطقة ولقمع اعمال القرصنة ومنها الناتو والاتحاد الاوروبي. واكدت ان البحر الاحمر خال تماما من القرصنة وهو ما تم التاكيد عليه في الاجتماع التشاوري العربي وان امن البحر الاحمر مسؤولية الدول العربية المطلة عليه وهي قادرة على تامين حركة الملاحة به ومواجهة كل ما يهدده.