الياس توما من براغ: قبل ثلاثة أيام من توجه الناخبين في سلوفاكيا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس لهم أكد أحدث استطلاع للرأي ما سبق وان أشارت إليه عدة استطلاعات أخرى أجريت سابقا وهو أن الرئيس السلوفاكي الحالي ايفان غاشباروفيتش هو الأوفر حظا للفوز فيها بين المرشحين السبعة الذين سيدخلونها .

وأشار الاستطلاع إلى أن الرئيس غاشباروفيتش يمكن له أن يحصل على 52,6% من أصوات الناخبين في حين ستحصل مرشحة ثلاثة أحزاب من صفوف المعارضة وهي السيدة ايفيتا راديتشوفا على 30,4% .

وأكد الاستطلاع أن حظوظ بقية المرشحين الخمسة تعتبر ضعيفة للغاية في مجال المنافسة حيث يتوقع أن يحصل النائب المستقل فرانتيشيك ميكولوشكو على 7,1 بالمئة من الأصوات فيما يمكن لرئيسة المنتدى الحر زوزانا مارتيناكوفا أن تحصل على 4,4 بالمئة أما المرشحة المستقلة والنائبة السابقة عن الحزب الشيوعي السلوفاكي داغمار بولوفا فستحصل على 1,9 بالمئة مقابل 2,3 بالمئة لصالح الأستاذ الجامعي ميلان ميلنيك أما مرشح الحزب الشيوعي ميلان سيدور فسيحصل على النسبة الأقل وهي 1,3 بالمئة .

وينص القانون الانتخابي السلوفاكي على ضرورة حصول المرشح الرئاسي في الجولة الأولى كي يفوز بالانتخابات على أصوات أكثر من 50 % من أصوات الذين يحق لهم التصويت أما في حال عدم حصوله على ذلك فسيتم إجراء جولة ثانية وحاسمة بين أقوى مرشحين من الجولة الأولى يفوز بها من يحصل على أكثر من خمسين بالمئة من أصوات الذين شاركوا في الانتخابات .

ويحظى الرئيس غاشباروفيتش بدعم قوي من حزب quot; سميير quot; أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم ومن الحزب القومي السلوفاكي المشارك في الحكومة فيما تحظى السيدة راديتشوفا بدعم ثلاثة أحزاب من المعارضة .

و لا يسمح القانون السلوفاكي للسلوفاك في الخارج بالمشاركة في هذه الانتخابات مما يعني أن الناخبين سيكونون فقط مواطني البلاد البالغين العمر 18 عاما والذين يتواجدون أثناء الانتخابات في أراضي بلادهم .

ويتم انتخاب رئيس الجمهورية في سلوفاكيا وعلى خلاف تشيكيا بالاقتراع المباشر لخمسة أعوام أما الحملات الانتخابية فيجب أن تتوقف قبل 48 ساعة من بدء التصويت.

يذكر انه في حال إخفاق الرئيس غاشباروفيتش بالاحتفاظ بمنصبه لفترة رئاسية ثانية وأخيرة فان سلوفاكيا سيكون لها رابع رئيس منذ ظهورها على الخارطة الجغرافية السياسية لأوروبا الشرقية أو في وسط أوروبا في اليوم الأول من عام 1993 بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا .