الياس توما من براغ: فشلت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في سلوفاكيا في تحديد من سيترأس هذه الجمهورية الصغيرة الواقعة وسط أوروبا للخمسة أعوام قادمة وذلك بسبب ضعف نسبة المشاركة من جهة وتشتتت الأصوات بين المرشحين السبعة.

وحسب التقديرات الأولية والتي اعتمدت على سؤال الناخبين بعد خروجهم من المراكز الانتخابية فان الرئيس السلوفاكي ايفان غاباروفيش سيحصل على مابين 51,3ــ51,9 بالمئة من الأصوات مقابل حصول منافسته مرشحة المعارضة ايفيتا راديتشوفا على 36 بالمئة مما يعني الحاجة إلى جولة ثانية وحاسمة بينهما ستتم في الرابع من نيسان القادم بالنظر لكون المشاركة كانت نحو خمسين بالمئة فقط.

وينص القانون الانتخابي السلوفاكي على ضرورة حصول الفائز في الجولة الأولى على أكثر من خمسين بالمئة من عدد الذين يحق لهم الانتخاب وليس عدد المشاركين على خلاف الجولة الثانية التي يفوز بها من يحصل على أكثر من خمسين بالمئة من أصوات المشاركين في الانتخابات فقط.

ويمتلك الرئيس الحالي ايفان غاشباروفيتش فرصة اكبر من مرشحة المعارضة وزيرة العمل السابقة ايفيتا راديتشوفا في الجولة الثانية بالنظر لكونه يحظى بدعم أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم وهو حزبquot; سميير quot; ومعه الحزب القومي السلوفاكي المشارك في الائتلاف الحاكم وسكان الريف والمناطق الصغيرة وأيضا الناخبين اليساريين.يذكر أن الرئيس السلوفاكي ينتخب بالاقتراع المباشر منذ عام 1999 لخمسة أعوام وهو يتمتع بصلاحيات تمثيلية أكثر منها تنفيذية، غير انه يلعب دورا مهما أثناء حدوث الأزمات السياسية الداخلية وفي تمثيل بلاده في الخارج .