مانيلا: قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك يوم الإثنين أن العنف المتصاعد في جنوب آسيا يعرض المزيد من الصحفيين للخطر بالرغم من أن العراق وسيراليون والصومال ما زالت أخطر الاماكن بالنسبة للعمل الصحفي. وأضافت اللجنة أن هذه الدول الثلاث وجميعها في حالة حرب بها أسوأ سجل لفشلها في حل قضايا قتل صحفيين.

وقتل نحو 523 صحفيا في انحاء العالم منذ عام 1998 . ووضعت اللجنة مؤشرا ضم 14 دولة على الاقل تشهد أكبر عدد من قضايا قتل الصحفيين دون التوصل الى الجناة مقارنة بعدد السكان. وقال شون كريسبين مستشار برنامج آسيا التابع للجنة حماية الصحفيين لرويترز quot;الوضع السياسي في جنوب اسيا يتدهورquot;. وأضاف quot;هذه الدول تدخل الآن مرحلة من الصراعات المسلحة المستمرة وبمجرد حدوث ذلك سيواجه الصحفيون خطرا مباشرا.quot;

وقال كريسبين ان بعض الصحفيين في سريلانكا على سبيل المثال استهدفوا بشكل مباشر من جانب الدولة بينما وقع صحفيون في باكستان ضحية للقوى السياسية المتصارعة. وتوجد تسع قضايا لم تحل لمقتل صحفيين في سريلانكا خلال عشر سنوات لتحتل البلاد بذلك المركز الرابع في المؤشر بعد العراق وسيراليون والصومال. اما باكستان فاحتلت المرتبة العاشرة في المؤشر بعشر قضايا لم يعرف الجاني فيها مقارنة بعدد السكان.

وقال كريسبين وهو مراسل سابق في جنوب شرق آسيا quot;الموقف في باكستان يتدهور بسرعةquot;. وصرحت اليزابيث ويتشيل المسؤولة باللجنة بأن ست من بين 14 دولة يضمها المؤشر تقع في جنوب آسيا من بينها الهند رغم انها ليست في حالة حرب ولديها نظام قانوني وأجهزة أمن فعالة. وتحتل الهند المركز الرابع عشر بسبع قضايا لم تحل.

ومن بين الدول الاخرى التي تشملها القائمة في جنوب آسيا افغانستان ونيبال وبنجلادش. وكانت روسيا هي الدولة الاوروبية الوحيدة المدرجة في القائمة بينما دخلتها البرازيل للمرة الاولى لتلحق بالمكسيك وكولومبيا. وجددت اللجنة مطالبها لرئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو ببذل المزيد من الجهد لفرض سيادة القانون خارج العاصمة مانيلا حيث تقع معظم حوادث قتل الصحفيين.