جاكرتا: تجمع أكثر من مئة ألف شخص صباح الإثنين في الأستاد الوطني في جاكرتا بحسب الشرطة، بدعوة من أحد أكبر الأحزاب الإسلامية حزب العدالة والرفاهية، بينما تبدأ الحملة للانتخابات التشريعية في التاسع من نيسان/ابريل. واكتظ الملعب الذي يتسع لحوالى سبعين الف شخص ومحيطه بانصار الحزب الذين ارتدوا ملابس بالابيض والاصفر، لوني حزب العدالة والرفاه، بحسب ما افاد احد مراسلي فرانس برس.

وحزب العدالة والرفاهيةالمرتبط تاريخيا بحركة الاخوان المسلمين في مصر، شكل مفاجاة في الانتخابات التشريعية في 2004 بنيله 7,3% من التصويت، وبالفوز لاحقا بعدة انتخابات محلية. لكن استطلاعات الرأي الاخيرة لا تعطيه اكثر من ما بين خمسة وسبعة بالمئة من اصوات الناخبين.

واعلن تيفاتول سمبيرينغ رئيس حزب العدالة والرفاه في كلمته الافتتاحية في الاستاد، متوجها بالتحديد الى اتباع الاديان الاخرى، انه لن ينكفئ بعد الان عن السعي لاقامة نظام اسلامي في بلد يقارب عدد سكانه المسلمين نحو تسعين بالمئة.

لكن في مواجهة مسؤولين محليين وعسكريين يحمون نظاما سياسيا صارما، ارتدى انصار الحزب قمصانا كتب عليها quot;ليس هناك بعد الان ما هو اكبر من الاسلامquot; جاء في عبارات على الكنزات التي كانت تباع في الاستاد. وكان منظمو اللقاء يعملون على اثارة حماس الحشود هاتفين quot;الله اكبرquot;. وتتمتع الاحزاب الرئيسية العلمانية الثلاثة التي تهيمن على الحياة السياسية منذ احلال الديموقراطية في 1998، بفرصة كبيرة للفوز في انتخابات التاسع من نيسان/ابريل.