واشنطن: يستعد المبعوث الاميركي الخاص الى دارفور سكوت غراتيون الثلاثاء للتوجه الى الخرطوم حيث سيحاول اقناع الرئيس عمر البشير بالعودة عن قراره طرد ابرز منظمات الاغاثة الدولية غير الحكومية العاملة في اقليم دافور (غرب).
وبالاضافة الى العاصمة الخرطوم واقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية منذ ست سنوات، سيزور غراتيون كلا من جوبا، كبرى مدن جنوب البلاد، وابيي (وسط)، المدينة النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، قبل ان quot;يعود الى الخرطوم لعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومةquot;، على ما اوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية غوردن دوغيد.
وتخشى الحكومة الاميركية من حصول امرين، اولهما انهيار اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 2005 بين الشمال والجنوب وانهى حربا مزقت البلاد على مدى 21 عاما واسفرت عن اكثر من مليون ونصف المليون قتيل، وثانيهما حصول كارثة انسانية في دارفور جراء طرد الخرطوم ابرز منظمات الاغاثة العاملة في الاقليم المنكوب.
وطردت الخرطوم ثلاث عشرة منظمة دولية غير حكومية تعمل في مجال الاغاثة في دارفور، ردا على اصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
واسفرت الحرب في دارفور منذ 2003 عن 300 الف قتيل و7،2 مليون نازح، بحسب الامم المتحدة، في حين تقول الخرطوم ان الحرب اسفرت عن 10 الاف قتيل فقط.
ولم يوضح دوغيد ما اذا كان سكوت غراتيون، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو، سيلتقي الرئيس البشير، او ما اذا كانت السفارة الاميركية في الخرطوم طلبت منه عقد هكذا لقاء.
وقال المتحدث ان غراتيون quot;سيلتقي عددا كبيرا من الاشخاص وبخاصة اولئك القادرين على اخذ قرارات سياسية تسمح باعادة السودان الى طريق السلامquot;.
واضاف للصحافيين quot;علينا ان نعمل وفق آلية تسمح للمنظمات غير الحكومية بالعودة الى البلاد، وتسمح للمساعدات الانسانية بالوصول من دون عوائقquot;، في اشارة الى قرار الخرطوم طرد منظمات الاغاثة.