بروكسل: اعلن اليوم ان مستقبل الناتو والتحالفات المستقبلية والعلاقات مع روسيا وافغانستان هي المواضيع الثلاثة المطروحة على النقاش في قمة الناتو التي ستعقد يومي الجمعة في ألمانيا والسبت في فرنسا بمناسبة الذكرى ال60 لقيام الحلف.

وقال المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي (ناتو) جيمس اباثوراي في مؤتمر صحافي ان قادة الناتو سوف يناقشون على عشاء عمل يوم الجمعة موضوعين رئيسيين هما مستقبل التحالفات ونهج مواجهة التحديات الأمنية والموضوع الثاني سيركز على العلاقات مع روسيا. وكانت ألبانيا وكرواتيا قد انضمتا الى الناتو منذ الأربعاء ما يرفع عدد أعضاء التحالف العسكري الى 28.

وقال اباثوراي ان المناقشات بشأن مستقبل الحلف ستعطي الضوء الأخضر امام تنقيح المفهوم الاستراتيجي للناتو لكي يصبح كما ينبغي ان يكون عليه حلف شمال الاطلسي في القرن ال 21.

واضاف ان القمة ستبحث الى جانب العلاقات مع روسيا الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها للعمل على قضايا اساسية مثل أفغانستان ومكافحة الارهاب والقرصنة كما ستبحث الوضع في منطقة البلقان الغربية.

وقال ان وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي وقادة الناتو سوف يعبرون الجسر من المانيا الى الجانب الفرنسي لستراسبورغ صباح السبت حيث ستركز المناقشات هناك على تطورات الوضع في أفغانستان من خلال البحث في الاستراتيجية والمبادرة التي اطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وختم مكررا ترحيب قادة الناتو بعودة فرنسا لأخذ موقعها الوثيق في المنظومة العسكرية الغربية.

ومنذ تأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي في العام 1949 وحتى اليوم تم عقد 22 قمة للناتو كان آخرها في رومانيا في أبريل 2008.

على صعيد متصل نفى جيمس اباثوراي الانباء عن مفاوضات بين حلف الناتو وايران بشأن فتح طريق عبور الى أفغانستان لتزويد قوات (ايساف) بالمواد والمعدات اللازمة.

واضاف اباثوراي في نفس المؤتمر الصحافي قائلا quot;ليس هناك من دور للناتو على حد علمي في التفاوض مع الايرانيين على العبور الى افغانستانquot;.

الا انه لم ينف امكانية حصول مفاوضات مع ايران من قبل quot;بعض اصحاب العقود التجاريةquot; لاستخدام الأراضي الايرانية لنقل امدادات للقوات المتواجدة هناك.

وكان السفير الايراني لدى بلجيكا علي اصغر خاجي قد اجتمع هنا منذ أسبوعين مع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسات الأمنية في الناتو مارتين اردمان في أول اتصال بين ايران ومنظمة حلف شمال الأطلسي منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران قبل 30 عاما.

والمعروف ان الناتو يبحث بشكل ملح عن طرق امداد بديلة الى قواته في افغانستان بعد تعرض القوافل بشكل مستمر للهجوم من قبل مقاتلي طالبان في باكستان وخصوصا وان قرار قرغيزستان الاخير باغلاق القاعدة الجوية الامريكية التي كانت تستخدم لنقل الامدادات الى أفغانستان قد ادى الى زيادة تعقيد الوضع.ولحلف الاطلسي نحو 60 الف عنصر تعمل في اطار (قوة المساعدة الأمنية الدولية) بالاضافة الى 38 ألف جندي اميركي متحدة 38 في أفغانستان.