لندن: إعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، أن الإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه أفغانستان والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;جيدة وستحدث تغيراً في أفغانستان بناء على التعاون بين الحلف والأفغانquot;. وشدد ميليباند في حديث لصحيفةquot;الشرق الأوسطquot; على هامش قمة quot;الناتوquot; أن quot;الاندفاع الأميركي أمر مهم جداً وإيجابيquot;، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الأميركية تتماشى مع النهج الأوروبي. مخاوف أوروبية أميركية حيال حقوق النساء في افغانستان
وقال ميليباند الذي حضر القمة مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ووزير الدفاع جون هاتون: quot;ما يريد أن يراه الشعبان الأفغاني والباكستاني منا إحداث تغييرات في النهج تخرج ظواهر إيجابيةquot;. وأضاف أن إنجاح الاستراتيجية quot;يعتمد على التغييرات الإيجابية الملموسةquot;. وأشار إلى مكافحة المخدرات quot;التي شهدت خطوات إيجابية في الفترة الأخيرة، لكن هناك الكثير الذي يجب عمله لمكافحة هذه المشكلةquot;.
وحرص ميليباند على توضيح أن quot;التحسن الأمني والاستقرار في أفغانستان يعتمد على ما يعمله الأفغان ولكن سنعمل مع بوسعنا لدعم الحكومة الأفغانية على كافة المستوياتquot;. وأضاف: quot;نرحب بالاستراتيجية الشاملة من الجانبين المدني والعسكري وعلينا أن نكون واضحين في أهدافنا وتوصيل الموارد الضروريةquot;. وربط ميليباند بين استقرار أفغانستان وباكستان، مشدداً على ضرورة quot;تأمين الحدود التي كانت مصدر مشاكل منذ زمنquot;. ولفت إلى زيارته إلى نقطة العبور عند خيبر، حيث هناك نقطة تفتيش مشتركة للباكستانيين والأفغان، قائلا: quot;هذا رمز جيد للتعاون الممكن بين الفريقينquot;. ولكنه أضاف: quot;باكستان لديها مشاكلها الداخلية الخاصة وبحاجة إلى اتحاد بين جميع الأطراف السياسية لاستقرار البلدquot;. وعبّر عن تأييده لخطط الرئيس الباكستاني آصف زرداري لبسط الأمن في منقطة الفتح، قائلا: quot;هذا تطور ندعمه بشدةquot;.
من جهة أخرى، عبر ميليباند عن القلق البريطاني والدولي من أوضاع المرأة في أفغانستان والضجة التي أثارها قانون العائلة الجديد الذي أقره البرلمان الأفغاني والذي صادق عليه الرئيس حميد كرزاي. وقال ميليباند: quot;علينا كلنا القول بأن من حق كل الأفغان العيش بموجب الدستور الذي أقروه سوياًquot;. وحول المطالب الدولية لكرزاي بعدم المصادقة على القانون، قال ميليباند: quot;الدستور الأفغاني يزود الإيجابي، هذا الدستور ليس كالدستور البريطاني أو دستور أي بلد آخر، ويجب ألا نقارنه مع دول أخرى، فهذا الدستور الذي اتفق عليه الأفغان منذ 2001.. لقد قدموا التزامات لبعضهم البعض منذ ذلك الحين وعليهم الوفاء بتلك الالتزاماتquot;.
وامتنع ميليباند عن التعليق على الحكومة الإسرائيلية الجديدة ورأيه في وزير الخارجية الجديد أفغدور ليبرمان، قائلا: quot;هذه ليست مسألة ناقشناها في الناتو وغير متعلقة بقمتناquot;. وحول إذا تم مناقشة الشأن الإيراني، قال: quot;لا لم نتحدث عن إيران هناquot;، مشيراً إلى أن الأجندة كانت مليئة بالأعمال وخاصة في ما يخص الاستراتيجية في أفغانستان واختيار الأمين العام الجديد للحلف.
وحول نظام الدرع الصاروخية التي تريد الولايات المتحدة تطويره في أوروبا الشرقية وتدرس الناتو وضع نظام مماثل قد يرتبط بالنظام الأميركي، قال ميليباند: quot;هذا أمر ما زال يناقش، وبالتأكيد هذا النظام ليس موجهاً ضد روسيا واعتبرته منذ البداية غير موجه ضد روسياquot;. وامتنع عن الحديث عن تأثيره في الدفاع من صواريخ محتملة من إيران، مشدداً على ضرورة إقناع الروس بأن النظام ليس موجهاً ضده. وأضاف: quot;لقاء الرئيس أوباما بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في لندن (يوم الأربعاء الماضي) كان إيجابياً جداً وعلينا أن نترك الأميركيين والروس أن يواصلا الحديث والتواصل بينهماquot;.
التعليقات