الحكومة السريلانكية وقف العملية العسكرية الحالية ضد نمور التاميل الساعين للإنفصال عن سريلانكا . واشترط الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكشا استسلام مسلحى التاميل لوقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه ، تجمع مئات من المتظاهرين التاميل خارج البرلمان البريطاني لمطالبة الحكومة للعمل على وقف الحرب في سريلانكا.
ونقل موقع للحكومة السريلانكية عن بيان للرئيس راجابكشا قولهquot; السبيل الوحيد أمام المتمردين هو حماية أرواحهم،ولو ألقوا أسحلتهم واستسلموا، فإن ذلك سوف ينقذ أرواح المدنيين المحاصرين أيضاquot;.
وأكد البيان أن أن الحيش السريلانكيquot;يوشك على شن حملة جديدة لتحرير المدنيين من المنطقة التي لا تشهد إطلاق النارquot;.
وأعلن الجيش السريلانكي مقتل 453 متمردا من جبهة نمور التاميل خلال القتال طوال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وقال الجيش إنه نجح في دفع المتمردين للتقهقر إلى شريط ضيق في مناطق القتال شمال شرقي سريلانكا . وكانت الحكومة قد أعلنت هذا الشريط منطقة آمنه للمدنيين لا قتال فيها.
وتقاتل جبهة نمور تاميل إيلام من أجل إقامة دولة مستقلة للتاميل في شمال وشرق البلاد. وتقول التقديرات إن الحرب المستمرة منذ عام 1983 أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص. وكان الجيش السريلانكي قال في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إنه انتزع من مقاتلي التاميل السيطرة على آخر البلدات الكبيرة في شمال البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن 150 ألف شخص تقطعت بهم السبل في مناطق الحرب شمال سريلانكا. ويقول التاميل إنهم ضحايا لانتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي لندن، احتشد متظاهرون تاميل مساء الإثنين وصباح الثلاثاء فوق كوبري ويستمنسر المؤدي لمقر البرلمان البريطاني. وقالت الشرطة البريطانية إن المظاهرة سلمية. ويطالب المتظاهرون باتخاذ إجراءات لوقف ما يصفونها بانتهاكات لحقوق الإنسان في سريلانكا.
ووضعت السلطات البريطانية قوارب الإنقاذ في حالة تأهب خشية لجوء بعض المتظاهرين لإلقاء أنفسهم في نهر التيمس في حالة عدم تمكينهم من لقاء رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون. وكان متظاهر قد ألقى بنفسه في النهر من فوق كوبري ويستمنسر مساء الإثنين. غير أن الشرطة أنقذته ويرقد الآن في المستشفى للعلاج.
وتعرقل التظاهرة حركة المرور في منطقة البرلمان بعد أن أغلقت الشرطة بعض الطرق المؤدية للمنطقة.