واشنطن تعرب عن قلقها من أنشطة إيران النووية
أحمدي نجاد: مسار الأحداث يجري لصالح سوريا وإيران
طهران-واشنطن:قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لدى لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اصفهان اليوم ان quot;مسار الاحداث يجري لصالح الشعبين الايراني والسوري quot;. واضاف طبقا لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) ان هناك تطورات وانتصارات في الطريق وانه quot; يتعين على ايران وسوريا مساعدة بعضهما البعض لايجاد نظام جديد على الصعد العالمية quot;.
ومن جانبه وصف وزير الخارجية السوري العلاقات بين طهران ودمشق انها استراتيجية وقال quot;ان ايران وسوريا انتصرتا في الساحة السياسية في ظل الصمود والثبات وعليهما عبر توسيع التعاون ان تحققا النجاح في سائر المجالات ايضاquot;. ودعا المعلم الى تطوير العلاقات والتعاون الشامل مع ايران في جميع الاصعدة.
وكان المعلم قد اكد امس على الدور المهم لايران في المنطقة وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الايراني منوشهر متكي ان quot; اقامة علاقات سورية مع بلدان اخرى لا يمكن ان تكون على حساب ايرانquot;. وقال ان بلاده quot; لاتلعب دور الوسيط في الملف النووي الايراني وذلك لايمانها بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلميةquot;.
واشنطن تعرب عن قلقها من انشطة ايران النووية
في هذا الصدد،اعربت الولايات المتحدة الاميركيةعن quot;قلقها الجديquot; من انشطة ايران النووية الا انها أعادت التأكيد على استعدادها الانخراط في حوار مع طهران من دون شروط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالوكالة روبرت وود للصحافيين quot;برنامج ايران النووي مصدر قلق بالنسبة لنا.. تقول ايران انها مهتمة ببرنامج نووي سلمي لكن لدى المجتمع الدولي قلق جدي حول هذا الامرquot;.
واضاف quot;ندعو ايران مجددا الى الوفاء بالتزاماتهاquot; مشيرا الى ان رزمة الحوافز التي وضعتها مجموعة الدول (5+1) لاتزال مطروحة امام طهران لتتخلى عن انشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
وقال وود quot;بالطبع نريد الانخراط مع ايران .. ننتظر من ايران ان تبادلنا الموقف نفسهquot; معربا عن استعداد بلاده الدخول في حوار quot;من دون شروطquot; لكن هناك quot;بعض الالتزاماتquot; داعيا طهران الى تعليق أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم. ولفت وود إلى ان الادارة الاميركية مستمرة في عملية مقاربة حيال ايران تجمع بين الحوافز والعقوبات.
وتعليقاً على إعلان طهران أنها تمتلك سبعة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم ، قالوودquot;من المؤكد اننا نأخذ هذا الامرفي الاعتبار ولكن بتشككquot;. واضاف وود quot;سبق ان اعلنت ايران انها تشغل عددا من اجهزة الطرد المركزي لا يتفق مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.
وتطرق وود الى محاكمة المواطنة الاميركية ذات الاصول الايرانية روكسانا صبري بتهمة التجسس الاسبوع المقبل وذلك بعد شهرين من اعتقالها من قبل السلطات الايرانية قائلا quot;نحن قلقون بشدة من اعلان الحكومة الايرانية هذا الاتهام الذي لا سند لهquot;. وذكر المسؤول الاميركي quot;نريد ان نرى ايران تطلق سراح روكسانا صبري حتى تعود الى عائلتهاquot;.
من جانبها ابدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تشكيكاً ضمنياً في التصريحات الإيرانية. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع روبرت غيتس ونظيريهما الاستراليين quot;لا نعرف ما نصدق في موضوع البرنامج النووي الايرانيquot;، مضيفة quot;سمعنا ارقاماً كثيرة وتأكيدات منذ بضع سنواتquot;.
وكان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية غلام رضا اغازاده اعلن أن بلاده قد دشنت حوالى سبعة آلاف جهاز طرد مركزي، وأن هذا العدد سيبلغ خمسين الفا خلال البرنامج الذي يمتد لخمسة اعوام.
وفي تقريرها الصادر في 19 فبراير/ شباط الماضي، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران تملك 3964 جهاز طرد مركزي يعمل، و1476 جهازا تحت الاختبار، ونحو 125 جهازا اخر تم تركيبها دون ان يتم تشغيلها حتى ذلك الوقت.
وذكرت تقارير أنه يمكن للمنشأة الجديدة أن تعالج اليورانيوم اللازم لمفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل تنوي إيران إنشاءه في منشآة ناتانز في أصفهان بحلول عام 2010. وعلى الرغم من تأكيد إيران أن برنامجها سلمي يستهدف فقط توليد الطاقة، إلا أن الدول الغربية تخشى من إمكانية استخدام المفاعل لإنتاج سلاح نووي.
التعليقات