واشنطن: أعلن قادة عسكريون أميركيون أنهم بصدد إرسال المزيد من القوات البحرية إلى منطقة القرن الأفريقي بغية تعزيز جهود التعامل مع الأزمة الناجمة عن احتجاز قراصنة صوماليين لقبطان سفينة أميركي في منطقة المحيط الهندي يوم الأربعاء الماضي. فقد قال الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، إن التعزيزات المذكورة ستصل إلى منطقة القرن ألأفريقي خلال فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة.

وأضاف الجنرال بتريوس قائلا إن إحدى السفن الحربية الأميركية قد وصلت بالفعل إلى المنطقة وهي الآن متواجدة quot;بالقرب منquot; منطقة تواجد قارب النجاة الذي يحتجز القراصنة على متنه القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس الذي يساعد خبراء من مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) بتأمين إطلاق سراحه.

تعزيزات

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون: quot;نحن نحاول تعزيز قواتنا وعناصرنا، بما في ذلك القطع البحرية وخبراء مكتب التحقيق الفيدرالي، من أجل حلحلة وضع الرهينة (فيليبس) والقصاص من القراصنة.quot; وقال كلينتون: إن مركب النجاة الذي يحتجز فيه القبطان فيليبس خال من الوقود.

كما قال وزير الدفاع الأميركي، رويرت جيتس، للصحفيين في واشنطن: quot;إن عودة القبطان (ريتشارد فيليبس) سالما مُعافى تشكل أولوية قصوى بالنسبة لنا.quot; وأعرب براين وايتمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، عن رغبة الوزارة بالتوصل لحل سلمي لأزمة فيليبس، قائلا: quot;نحن نحاول حل هذا الوضع بطريقة سلمية.quot;

quot;نشاط إجراميquot;

وبشأن احتمال ارتباط القراصنة بمجموعات إرهابية، قال وايتمان: quot;ليس عندي أي معلومة تشير إلى أن الأمر يتعلق بشيء آخر غير كون الحادث نشاطا إجرامياquot;. وقد احتجز القراصنة لوقت قصير السفينة quot;مايرسك ألاباماquot;، وهي تابعة لشركة شحن دنماركية وكانت ترفع العلم الأميركي، وبعدها تمكنوا من احتجاز فيليبس وأخذه رهينة على متن قارب نجاة.

وكان على متن السفينة quot;مايرسك ألاباماquot;، المحملة بالمساعدات، 20 بحارا عندما تعرضت لهجوم القراصنة على بعد حوالى 500 كلم جنوب شرق مدينة ايل الصومالية، لكن الطاقم استعاد السيطرة عليها مساء الخميس. يُذكر أن أعمال القرصنة في المنطقة تزايدت في الأعوام الأخيرة، حيث أعلن عن 130 حالة حدثت في عام 2008 نجحت 50 حالة منها.