الاسد يدعو البرلمانات الاوروبية للعمل لتحقيق السلام

بهية مارديني من دمشق: أرسلت سوريا إشارات مباشرة لإعادة التفاوض مع إسرائيل بالتزامن مع زيارة جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط للمنطقة، كما وصفته بأنه quot;شخص معروف بأمانته ونزاهتهquot;، وذلك وسط توقعات بفشل مهمة ميتشل في دفع عملية السلام على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، الامر الذي يعتبر أي تحرك لمسارها على الصعيد السوري انجاز لواشنطن .

الاشارات السورية كانت واضحة في اعراب السفير السوري في الولايات المتحدة الدكتور عماد مصطفى عن quot;تفاؤل حذرquot; في إمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل وخاصة بعد تولي باراك أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة، لافتا الى تأكيد الرئيس الأميركي دعمه لعملية السلام بين سوريا وإسرائيل، خلال الخطاب الذي ألقاه في تركيا، وهو ما رأى فيه انه يعد رسالة مهمة للغاية بالنسبة لدمشق.

ولم يستبعد مصطفى، في حديثه مع شبكة سي أن أن الأميركية أن يتم استئناف مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية غير المباشرة والتي علقت بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقال أنه قد يكون من الأفضل التعامل مع شخص مثل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بدلاً من الوزيرة السابقة تسيبي ليفني، مبررا ذلك بأن ليبرمان شخص يتحدث علانية عما يجول في خاطره، فيما ليفني وأعضاء الحكومة التي تنتمي إليها، كانوا يتحدثون دائما عن رغبتهم في إحلال السلام، في الوقت الذي يقومون فيه بارتكاب أعمال وحشية في غزة، وكان قد ساد لدى الاوساط السورية تشاؤما كبيرا من عودة المفاوضات بعد وصول ليبرمان الى الخارجية.

وراى مصطفى ان لدى واشنطن التزاما أخلاقيا للقيام بدور الوساطة في محادثات سلام بين العرب والإسرائيليين، مرجعا ذلك إلى دعم الأميركيين لإسرائيل على كافة الاصعدة. واعتبر ان الوقت الحالي يعد لحظة تاريخية في أميركا، حيث إن رئيسها تعهد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تعيين ميتشل وقال عن ميتشل هو quot;شخص معروف بأمانته ونزاهتهquot;.