طوكيو: نقل عن وزير الخارجية الايراني مانوشهر متكي قوله في مقابلة مع صحيفة يوميوري نشرت باليابانية اليوم الجمعة ان ايران قد تستجيب للجهود الأميركية للحوار مع طهران اذا حولت واشنطن اللهجة الجديدة لكلماتها الى أفعال. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما تخلى عن سياسة سلفه جورج بوش الرامية الى عزل ايران.

وانضمت الولايات المتحدة ايضا الى روسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا في حث منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لايجاد حل دبلوماسي للنزاع النووي بين ايران والغرب. وقالت طهران يوم الاربعاء انها أعدت مقترحات للخروج من هذا المأزق لكنها لم تذكر تفاصيل.

ونقل عن متكي قوله في المقابلة quot;نحن ندرس تصريحات الحكومة الأميركية بدقة واحترام.quot; واضاف قوله quot;اذا حولت حكومة أوباما التعبيرات عن تغير سياستها الى واقع فيمكن ايضا حدوث تغير من جانبنا.quot; ومتكي في طوكيو لحضور اجتماع لحلفاء باكستان ومانحيها من المتوقع ان يسفر عن تعهدات بتقديم اربعة مليارات دولار من المعونة لتمويل الجهود من اجل مكافحة الفقر وتعزيز التعليم والصحة.

وسئل متكي عن اقتراح ايران الجديد لاجتياز مأزق النزاع بشأن جهودها النووية فقال انه سيكون تعديلا لاقتراح عرض في مايو ايار وانه رد على الوضع العالمي الجديد. وقد ثارت تكهنات بان متكي قد ينتهز الفرصة لمحادثة المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك الذي يحضر ايضا الاجتماع لكن هولبروك قال لرويترز انه لا ينوي الاجتماع معه. وقال متكي ايضا للصحفيين انه في طوكيو أساسا لحضور اجتماع مانحي باكستان.

وقال quot;هذا هو جدول اعمالنا الرئيسي.quot; وأشاد متكي برؤية أوباما لعالم خال من الاسلحة النووية واستدرك بقوله ان من حق كل دولة ان يكون لديها طاقة نووية. وتفخر ايران التي تقول ان برنامجها النووي هدفه توليد الكهرباء بانها تدير الان 7000 جهاز من اجهزة الطرد المركزي لليورانيوم التي يمكن ان تستخدم في الاغراض المدنية او العسكرية وتعهدت بألا تكف عن تخصيب اليورانيوم.