بهية مارديني من دمشق: اعتبر معارض سوري في تصريح خاص لايلاف ان بعض أقطاب المعارضة خارج سوريا ُبنيت على الوهم وامكانيات التدخل الخارجي في البلاد ، لذلك كانت خلافاتها متوقعة ، وقال المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض ان الخلافات التي ظهرت بين عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق وجماعة الاخوان المسلمين في سوريا والمكون الكردي ضمن إطار جبهة الخلاص الوطني المعارضة ، اعتبر quot;انها خلافات متوقعة باعتبار ان جبهة الخلاص قامت اساسا على رهان بإمكانيات التدخل الخارجي لاجراء تغييرات في نظام الحكم في سوريا quot;، وقال quot;انها تغييرات سريعة كما طرح انذاك عبد الحليم خدام حيث وضع برنامجا زمنيا وفق تقديراته لهذا التغيير وبالتالي انضمت الاطراف الاخرى اليه بناء على هذا الوهم الذي سوقه الا ان هذا الوهم بالنسبة لنا في الداخل لم يكن له سوقا رائجة وخصوصا في التيار القومي الناصري في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وبالتالي كان من الطبيعي جدا مع تبدل الإدارة الأميركية وماسبقها من تحولات ظاهرة في السياسة الغربية عموما نحو سوريا ان يسقط ذلك التحالف الذي اقيم على ذلك الرهان وان ينسحب منه اطرافه سواء بمراجعة حقيقية لخطأ ذلك الرهان او بالإحساس بالفشل وبالتالي لم يبق من مبرر لقيام هذا التحالف وخصوصا انه بالاساس لم يتمكن من توفير قاعدة شعبية داخلية ولم يتمكن من جر اطراف اخرى في المعارضة الوطنية لمواقفه التي بقيت متمسكة بان المعارضة الجدية لايمكن ان تكون الا متمسكة بعدم الرهان على أي تدخل خارجي لانها ضد مثل هذه المشاريعquot;.

واكد الناصر quot;ان هناك امور واضحة للخلاف بين اقطاب جبهة الخلاص ، ولا اريد الدخول في معلومات اخرى غير موثقة quot;، واشار الى ان اخوان سوريا الان يحاولون اعادة الدغدغة في الداخل لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ، وهاهم يعاودون تسويق انفسهم ضمن الرهان الداخلي.

وحول امكانية ذلك قال الناصر quot;هناك أطراف في اعلان دمشق في الاساس لم تكن ضد وجودهم في جبهة الخلاص وفي الاعلان في ان واحد والاعتراض الاساسي على وجود الاخوان باعلان دمشق بعد انضمامهم الى جبهة الخلاص كان من القوى التي جمدت عضويتها في الاعلان ولا استطيع التحدث بالنيابة عن القوى المتبقية في الاعلان ، وان كنت اميل الى الاعتقاد انه لايوجد مانعا لديهم الا ان هذا لا يشمل حزب الاتحاد وحزب العمل quot;.
وحول عودة الاتحاد الى اعلان دمشق بعد ان جمّد نشاطه قال ان هذا يحتاج الى حوار معمق وايضاح المواقف والعلاقات المتكافئة داخل قوى الاعلان.