فالح الحمراني من موسكو: اثار اتساع شعبية الرئيس الاميركي باراك اوباما في ايران، وعقد شرائح واسعة من السكان الامال عليه لاستئناف علاقات التعاون بين البلدين وتخلي واشنطن عن خطاب التهديد والوعيد، مخاوف عدة في صفوف القيادة الايرانية. وبدأت بطهران حملة اعلامية مكثفة لتشويه صورة اوباما لاقناع الدوائر الاجتماعية بانه ليست quot;حمامة سلامquot; كما يلوح لها وان quot; القفازات المخمليةquot; التي يردتديها تخفي تحتها quot; قبضة حديديةquot;.

واعاد تعليق بالروسية ضمن هذا السياق الاذهان الى ان مكافحة quot; الشيطان الاكبرquot; ـ الولايات المتحدة تعتبر احد العتاصر العقائدية للنظام الايراني. لذلك فقد بعثت مبادرة باراك اوباما الداعية لتطبيع العلاقات بين البلدين المخاوف في نسق السلطة العليا بطهران.

واشار الى تدخل المؤسسة الايرانية بكل ثقلها للتظليل على صورة اوباما. ونقل عن الزعيم الروحاني آية الله علي اكبر خامنئي اشارته الى ان مبادرة اوباما لاتعدو غير quot; قناعquot; تختفي تحته quot; مؤامرة quot; اميركية. وحذر اية الله خامنئي شعب ايران من ان اوباما يخفي تحت quot; القفازات المخمليةquot; quot; قبضة حديديةquot;. ومضى احد مساعدي الزعيم الروحي ابعد من ذلك فاعرب عن الاسف لانتهاء فترة رئاسة الرئيس جورج بوش الابن. لانه حسب رأيه كان على الاقل quot; نزيهاquot;.

ويرى التعليق ان انحسار الميول المعادية لاميركا التي تعتبر واحدة من الاعمدة التي يقوم عليها النظام الايراني الذي وضعت اسسه ثورة 1979 ، طرحت على القيادة الايرانية جملة من الاسئلة الصعبة التي لا يمكن الرد عليها بسهولة. ويتطلب الوضع الان ليس فقط اعادة صبغ الكثير من الجدران التي خُطت عليها شعارات معادية لاميركا، وانما حل معضلة كيف يمكن التعامل الان مع الولايات المتحدة.

ورصد التعليق وجود مخاوف من ان اي تلميح لتطبيع العلاقات مع واشنطن يؤدي الى عودة ثقافة ـ البوب من جديد كما كان عليه الوضع في عهد الشاه، وتهدد الاسس العقائدية التي يقوم عليها النظام الايراني القائم. حسب التعليق.