القاهرة: أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تيرى رود لارسن أن الأمم المتحدة وأمينها العام سيتابعان عن كثب نتيجة التحقيق في قضية quot;حزب اللهquot; في مصر. وكان الرئيس المصري حسني مبارك التقى اليوم لارسن لبحث قضية تنظيم حزب الله في مصر والاستماع لتفاصيل القضية من مبارك.

وأوضح لارسن للصحافيين، أن لقاءه مع مبارك جاء بناء على تكليف عاجل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتوجه إلى القاهرة للاستماع من مبارك شخصياً لما جرى من تدخل حزب الله وعمليته الأخيرة في مصر، الذي تبين أنه يعمل على الأرض المصرية منذ فترة. وقال إن quot;المباحثات تناولت هذه الظاهرة الخطرة التي تمس بسيادة الأراضى المصريةquot;.

وأضاف أن quot;الأمر الآن بيد القضاء المصري الذى يحقق في الواقعة، وسوف تتابع الأمم المتحدة والأمين العام عن كثب نتيجة هذا التحقيقquot;.

واشار لارسن إلى أن بان أدان بشكل واضح الانتهاك غير المبرر للسيادة المصرية، والتدخل غير المبرر في الشؤون الداخلية لمصر، وإنه يتابع عن كثب ملابسات هذا الموضوع.

وقال إن مصر ستظل quot;عماد الاستقرار في الشرق الأوسطquot;، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يحرص على أن يتابع عن كثب مع مبارك ومع القادة العرب الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة.

وأدان بان السبت quot;نشاطات حزب اللهquot; في مصر، واتهمه بأنه quot;يعلن أجندة عمل وطنية، لكنه يتخطاها لما هو خارج الحدود اللبنانيةquot;، كما طالبه بالتحول إلى حزب سياسي بلا ذراع عسكرية.

وفي تقريره نصف السنوي الذي سلّمه الجمعة الماضي إلى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 الخاص بلبنان، جاءت إدانة بان كي مون لحزب الله واتهامه له بتنفيذ أجندة عمل غير التي يعلنها، وتخطيه حدود لبنان.

وقال بان quot;إنني أدين مثل هذا التدخل الذي لا مبرر له في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدةquot;، في إشارة إلى مصر.