إيلاف من بيروت : انتقد النائب الجنرال ميشال عون زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لضريح الرئيس رفيق الحريري حيثوضعت إكليلاً من الزهر خلال زيارتها القصيرة لبيروت. وقال بعد اجتماع لـ quot;تكتل التغيير والاصلاحquot; الذي يترأسه:quot;عندما ياتي الى لبنان زائر أجنبي رسمي يذهب عادة ليضع إكليل على ضريح الرئيس رفيق الحريري . صحيح أنهم لهم الحق بتكريمه ولكن بما أنه يأتون بصفتهم الرسمية عليهم ألا يختصروا آلاف الشهداء بضريح الحريري، فهناك ضريح الجندي المجهول الذي يمثّل هؤلاء الشهداء ويجب أن يبلغوا حكوماتهم بهذا الشأن . ان تكريم الشعب اللبناني يكون بوضع الإكليل على نصب الجندي المجهولquot;.

واعتبر ان quot;كل تحركات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها المفاجئة للبنان quot;كانت نوعا من مؤشرات سياسية ترجمتها أنها ليست مع سياستنا ولكن ذلك لا يزعجنا، لأنه في المرحلة الصعبة وعندما كانت السياسة الاميركية مع الاكثرية لم تربح هذه الاكثرية واقول الآن انهم لن يربحوا الآن ايضاquot;.

وردا على بعض التعليقات على مرشحه للمقعد الأورثوذكسي في المتن الفنان غسان الرحباني، وتعاملهم معه بخفة من ناحية الكلام وما يمثله، قال عون ان quot;للرحباني كثيرين يحبونه ولم يزعج أحدا في حياتهquot;، مبديا عدم أستغرابه ممن quot;نسي اسم تكتله أن يسأل من هو غسان الرحبانيquot;، في إشارة إلى النائب ميشال المر الذي سأل الصحافيين ما اسم التكتل الذي كان ينتمي إليه ويترأسه عون، قبل أن ينسحب منه ويتحالف مع خصوم الجنرال.

وفي موضوع الخلاف على المقعد الذي يشغله النائب سمير عازار في دائرة جزين، قال عون: quot;نحن ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله والمعارضة متفقون على آلية معينة، وموضوع جزين نستطيح حله بالاحتكام وليس بالتصادم. يمكننا أن نحتكم بالرجوع الى أهالي جزين، لن نحل شيئا بالتصادم ولا ينشغلن بال أحد إذا كنا متفقين أو مختلفين، فالموضوع سيُحل بأقصى درجات الحضارة، وأقصى درجات التطرف بالحل سيكون بالإحتكام الى الناس، والخلاف كله حول مقعد نيابي ولن نفك كل ما بنيناه على مقعد نيابي، ونحن لم نصل بعد الى الحد الأقصىquot;.

وعبر عن انزعاجه من quot;التناقض بالمواقف وبالكلامquot;، وقال: quot;منذ فترة روجوا فكرة ان عون لا حق له بأن يكون رئيسا للجمهورية لأن لديه كتلة نيابية، واليوم جاء رئيس توافقي( رئيس الجمهورية ميشال سليمان) يريدون أن يقدموا له كتلة اصطناعية، أنا أقبل أن أكون فريقا ولكن في لبنان كل واحد صبغته السياسية موجودة على جلده، واليوم بدأوا يغيرون صبغتهم فهم ساعة وسطيون وساعة أخرى مستقلونquot;.