سيول: جددت كوريا الشمالية اليوم الاربعاء تأكيدها الانسحاب من المحادثات السياسية حول ملفها النووي وتعزيزها لترسانتها النووية ولقوة الردع لديها.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم عن افتتاحية صحيفة quot;رودونغ سينمونquot; الرسمية في كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ quot;لن تدخل مجدداً في المحادثات السداسية وستعزز قوتها النووية الرادعة يوماً بعد يومquot;، مشيرة الى أن رد المجتمع الدولي على التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية نبهتها الى أهمية تعزيز قوتها الدفاعية.
وأضافت الافتتاحية quot;إن العام الظالم وغير المستقر اليوم والذي تسيطر عليه العلاقات وانظمة الضغط، يمكننا الدفاع عن سيادتنا وعن كرامتنا من خلال قوة الردع النووية فقطquot;.
وتابعت الافتتاحية quot;في ظل الاوضاع الراهنة، لم تعد تهمنا المحداثات السداسيةquot;، متهمة الولايات المتحدة واليابان ودولا أخرى بمحاولة الحصول على تنازلات من بيونغ يانغ من خلال الضغوط وفرض العقوبات.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت السبت الماضي أنها استأنفت انتاج الوقود النووي المستنفد، رداً على قرار الامم المتحدة فرض عقوبات على ثلاث شركات كورية شمالية لدورها في عملية إطلاق الصاروخ في مطلع نيسان/ابريل الجاري.
وكانت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن الدولي للامم المتحدة أعلنت في إجتماع عقدته مساء يوم الجمعة الماضي نيتها فرض عقوبات على 3 شركات كورية شمالية، ردا على اطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً في 5 نيسان/ابريل الجاري.
يذكر ان كوريا الشمالية أعلنت في 14 نيسان/ ابريل انها ستنسحب من محادثات نزع السلاح النووي وستعيد العمل في منشآتها النووية الرئيسية في يونغبيون احتجاجا على تبني مجلس الامن الدولي ياناً رئاسياً يدين عملية اطلاق الصاروخ.
وأعلنت بيونغ يانغ أيضاً طرد المفتشين الدوليين احتجاجاً على البيان.
وكان الشمال قال ان التجربة تهدف إلى إطلاق قمر صناعي ووضعه في المدار في حين قالت واشنطن وطوكيو وسيول انها تشكل غطاء لتجربة صاروخ باليستي بعيد المدى قادر على بلوغ السواحل الأميركية الغربية.