طهران: يدلي الناخبون الايرانيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستظهر وجهات نظرهم في أداء الرئيس المتشدد المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد وذلك في 12 يونيو حزيران.
وأعلن احمدي نجاد ومنافسوه المعتدلون الرئيسيون ترشحهم للانتخابات رسميا مسجلين اسماءهم على مدار فترة تمتد لخمسة ايام وتنتهي يوم السبت.
وتعاني ايران خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أثر الازمة الاقتصادية العالمية وتبحث ردها على المفاتحات الدبلوماسية التي بدرت من الرئيس الاميركي باراك اوباما.
فيما يلي نبذة مختصرة عن الزعيم الاعلى للجمهورية الاسلامية والمرشحين الرئيسيين للانتخابات:
اية الله علي خامنئي:
بوصفه الزعيم الاعلى يتمتع خامنئي بسلطة مطلقة بموجب نظام حكم رجال الدين في ايران المعروف باسم quot;ولاية الفقيهquot;. ولا ينتخب الزعيم الاعلى في اقتراع شعبي لكن رغباته يمكن أن يكون لها تأثير قوي على الانتخابات التي تجري في اطار قواعد تحددها القيادة الدينية.
وخامنئي الذي ينتقد الولايات المتحدة محافظ يلعب دورا لتحقيق التوازن بين مراكز القوى المتنافسة في ايران. ونادرا ما دافع عن قضايا اصلاحية. تولى رجل الدين البالغ من العمر 69 عاما هذا المنصب عام 1989 بعد وفاة اية الله روح الله خميني الذي قاد الثورة الاسلامية لايران عام 1979 والتي أطاحت بالملكية المدعومة من الولايات المتحدة.
محمود احمدي نجاد:
الانتخابات هي اكبر اختبار لشعبية احمدي نجاد منذ حقق فوزا مفاجئا في السباق الانتخابي لعام 2005.
ويثير العضو السابق بالحرس الثوري وخطابه المناهض لاسرائيل ودفاعه عن برنامج ايران النووي قلقا في الغرب. وتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وايران في عهده.
وينحي منتقدون في الداخل باللائمة عليه في النمو الاقتصادي المثير للاحباط وارتفاع الاسعار لكن وعوده بتوزيع الثروة النفطية لايران بشكل اكثر عدالة ما زالت تلقى صدى لدى الفقراء. ومن الممكن أن يكون الفشل في الفوز بولاية ثانية ايذانا بنهاية حياته السياسية.
وحصل احمدي نجاد الذي هو اول رئيس لايران من غير رجال الدين منذ عام 1981 بدعم علني من خامنئي لكن الزعيم الاعلى لم يدعمه صراحه في معرض استعداده لخوض الانتخابات.
مير حسين موسوي:
ينظر كثير من المعتدلين بل وبعض المحافظين الى موسوي (67 عاما) على انه اقوى المنافسين لاحمدي نجاد على الرئاسة. وقد اكتسب سمعة طيبة لادارته الاقتصاد بكفاءة حين كان رئيسا للوزراء ابان الحرب بين ايران والعراق التي استمرت منذ عام 1980 الى عام 1988.
وتم الغاء هذا المنصب عام 1989 وابتعد موسوي وهو مهندس معماري ورسام عن الواجهة السياسية منذ ذلك الحين. وهو يؤيد اتباع سياسة خارجية تصالحية تجاه الغرب.
وبوصفه رئيسا للوزراء في وقت الحرب دافع موسوي عن سيطرة الدولة على الاقتصاد لكنه يشجع الان مزيدا من التحرير للاقتصاد باعتبار هذا السبيل الامثل للتعامل مع مشكلات مثل التضخم والبطالة.
مهدي كروبي:
رجل دين معتدل ومنتقد لاذع لاحمدي نجاد. خاض كروبي الانتخابات الرئاسية لعام 2005 ايضا. وقد جدد تعهده بتوزيع حصص من عائدات النفط الايراني على كل مواطن يتجاوز الثامنة عشرة من العمر.
وانضم كروبي الناشط في الثورة الاسلامية الى معسكر الاصلاحيين حين كان رجل الدين محمد خاتمي رئيسا للبلاد منذ عام 1997 الى عام 2005. غير أنه حين كان رئيسا للبرلمان منذ عام 2000 الى 2004 رضخ في بعض الاحيان لضغوط من متشددين في المجالين الديني والامني أعاقوا اصلاحات خاتمي.
ويحبذ كروبي تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة التي كثيرا ما توصف في ايران بأنها quot;الشيطان الاعظم.quot; لكنه ايضا يتبع الخط الرسمي الذي ينادي بتقديم الولايات المتحدة تنازلات سياسية مقدما.