موسكو: اعتبرت وثيقة بعنوان quot;استراتيجية الامن القومي الروسي حتى العام 2020quot; نشرت اليوم الاربعاء ان حلف شمال الاطلسي والسياسة الخارجية والعسكرية الاميركية يشكلان خطرا كبيرا على الاستقرار الدولي وعلى قوة روسيا. ورأت الوثيقة التي تحمل توقيع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان quot;الخلل في البناء الدولي والاقليمي الذي يقوم بصورة خاصة في منطقة اوروبا-الاطلسي على الحلف الاطلسي وحده (..) يشكل خطرا متزايدا على الامن الدوليquot;.

وتعرض هذه الاستراتيجية التي نشرت على موقع مجلس الامن الروسي الالكتروني اولويات سياسات روسيا الخارجية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية حتى العام 2020 وتحدد المخاطر الكبرى على استقرار روسيا ونموها. واشارت الوثيقة الى quot;التأثير السلبيquot; الناتج عن quot;تكرار المقاربات القائمة على التفرد في العلاقات الدوليةquot;، معتبرة ان المشروع الاميركي لنشر درع صاروخية في اوروبا هو المشكلة الرئيسية المطروحة.

وتابعت الوثيقة ان quot;نشر عناصر من النظام الدفاعي الاميركي المضاد للصواريخ يضر بشكل كبير بامكانية ضمان امن دولي واقليميquot;. وتؤكد واشنطن ان الدرع الصاروخية التي يتوقع نشرها في بولندا والجمهورية التشيكية تستهدف دولا quot;مارقةquot; مثل ايران، في حين تعتبر موسكو انها تشكل خطرا على الطاقة النووية الروسية.

وكان ميدفيديف قد عقد في 24 مارس/ آذار 2009 اجتماعا لمجلس الأمن الروسي لمناقشة المبادئ الأساسية لإستراتجية الأمن القومي لروسيا للفترة حتى عام 2020. وقرر المشاركون في الاجتماع إدخال بعض التعديلات على مسودة الإستراتيجية وتحويلها فيما بعد إلى الرئيس ميدفيديف للتوقيع عليها.

وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في الاجتماع أن صيانة مصالح روسيا الاقتصادية، جزء لا يتجزأ من إستراتيجية الأمن القومي. وقال بهذا الشأن: quot;إن الأمن لا يتعلق بمحيطنا الخارجي وقضايا الحفاظ على القدرات الدفاعية فحسب، بل ويشمل الأمن الاقتصادي. وإننا ننطلق من أن الأمن الاقتصادي هو أحد أجزاء إستراتيجية الأمن القوميquot;. وأكد ميدفيديف على ضرورة متابعة الأحداث، التي تجري في العالم، بما فيها تلك التي تمس مصالح روسيا الاقتصاديةquot;.