إسلام أباد: أصدرت حركة quot;طالبان باكستانquot; الأربعاء سلسلة من التحذيرات والتهديدات ضد الطبقة السياسية الحاكمة في إسلام أباد من مغبة الاستمرار في القصف المدفعي والجوي لمعاقل المليشيات المسلحة في وادي سوات. وطالب المتحدث باسم الحركة، مسلم خان، في تصريح هاتفي كل أعضاء البرلمان الاتحادي والبرلمانات الإقليمية من مقاطعة ملاكند، في شمال غربي البلاد، حيث يوجد وادي سوات، بالاستقالة في غضون ثلاثة أيام.
وهدد قائلاً: quot; وإلا فسوف نحتجز عوائلهم وسندمر منازلهم.quot; وأصدر المتحدث باسم طالبان تعليمات منفصلة تهدف دفع الأحزاب السياسية الإسلامية في باكستان إلى حث الشعب على إظهار تأييده للمسلحين. وقال: quot;ينبغي على كل هذه الأحزاب أن تساعد طالبان.. وعليهم أن يظهروا للشعب في مؤتمر صحفي أننا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية في مقاطعة ملاكند.quot;
وكان أعضاء في الجماعة الإسلامية قد أعلنوا عن معارضتهم للهجوم العسكري في وادي سوات، غير أنهم لم يعلنوا تأييدهم لحركة طالبان. وكان خان وطوال القتال المتواصل في المنطقة منذ ثلاثة أسابيع، قد أصبح شخصية إعلامية بارزة من حركة طالبان، في أحاديثه الهاتفية لوسائل الإعلام الغربية، وفي إحدى المقابلات أوضح خان أنه كان يعمل في الدهان والصباغة لمدة أربعة أعوام في بوسطن بولاية ماساشوستيس.
ونفى خان تقارير إعلامية تنقلها اللاجئون من وادي سوات حول حملة من العنف والانتهاكات تشنها حركة طالبان منذ عامين في منطقة الوادي. وأوضح خان قائلاً: quot;نحن نقتل أولئك الأشخاص الذين يلحقون الضرر بالمجتمع، مثل اللصوص ومثيري المشاكل للفقراء، وأولئك الذين يعملون في الجيش.. نحن نقتل هؤلاء الأشخاص فقط.quot;
واعترف خان بأن القوات الباكستانية هاجمت مدينة quot;بيوشارquot;، التي كانت توصف بأنها quot;معقل المجاهدين.quot; وفي الأثناء، هاجم مسلحو طالبان إمدادات حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; واشتعلت النيران في 10 شاحنات في شمالي باكستان، بحسب ما ذكره مسؤولون محليون. وأوضحت الشرطة الباكستانية في بيشاور أن نحو 70 طالبانياً هاجموا موقع توقف الشاحنات في بيشاور، واندلعت قتال بين المسلحين والشرطة، إلا أنه لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بين الجانبين.
التعليقات