اسلام اباد: اعلنت الحكومة الباكستانية ان الاتفاق الذي ابرم الاثنين وينص على تطبيق الشريعة في وادي سوات في شمال غرب باكستان مشروط بوقف طالبان للمعارك بشكل دائم وامرت في المقابل الجيش بالالتزام بوقف اطلاق النار في هذه الاثناء. وقالت وزيرة الاعلام شيري رحمن مساء الاثنين للصحافة ان الرئيس آصف علي زرداري quot;سيوافق على الاتفاق بعد عودة السلام الى المنطقةquot;.

واعلن الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس ان الحكومة في هذه الاثناء quot;اعطت اوامر للجيش بوقف اطلاق النار وبالتالي لن يشن اي هجومquot;. والاحد اعلن المتحدث باسم طالبان في سوات وقفا احاديا لاطلاق النار لمدة عشرة ايام، بانتظار تطبيق الاتفاق حول الشريعة.

وقال المفاوضون ان مولانا صوفي محمد الذي تفاوض مع السلطات المحلية سيلتقي الثلاثاء مسؤولين في طالبان موالين لمولانا فضل الله الذين استولوا في صيف 2007 على قسم كبير من الوادي لاقناعهم بوقف المعارك. وكان اتفاق مماثل حول تطبيق الشريعة ابرم منتصف 2008 لكنه لم يطبق لان المعارك لم تتوقف.

وقال مسلم خان المتحدث باسم فضل الله خان لوكالة فرانس برس quot;سبق ان اعلنا وقفا لاطلاق النار لمدة 10 ايام لكن القرار حول وقف دائم لاطلاق النار سيتخذ بعد لقاء مع صوفي محمد وبعد اطلاعنا على تفاصيل اتفاق تطبيق الشريعةquot;. واضاف quot;اذا كانت الحكومة جدية في تطبيق الشريعة ونحن كمسلمين نطالب بذلك، ستبدي طالبان مرونةquot;.

ولقاء اول مقرر بين صوفي محمد وممثلين عن فضل الله بعد الظهر في مينغورا كبرى مدن وادي سوات. ووصفت الصحف الباكستانية الاتفاق المبرم بانه quot;تنازلquot; للاصوليين. وفي السنوات الاخيرة دانت واشنطن الاتفاقات التي تبرم مع طالبان في عدة مناطق قبلية واقعة بين الولاية الشمالية الغربية لباكستان والحدود الافغانية، لكنها لم تطبق.