محمد حميدة من القاهرة: اكد نبيل فهمي سفير مصر السابق في واشنطن ان قرار البيت الأبيض باختيار مصر لإلقاء خطاب اوباما الموجه للعالم الاسلامي قرارا سياسيا وليس إيدلوجيا او عاطفيا ، مضيفا ان هذا القرار ليس ارضاء لمصر ولا يضيف لها شيئا ، quot; وإنما يرد على تشكيك الآخرين للقاهرة ومن يتهمونها بتضاؤل دورهاquot;.

وبسؤاله عن توقعاته لمكان إلقاء الخطاب، قال السفير ان اختيار المكان يتوقف على محددات ومعايير على رأسها الأولويات السياسية ، وميزة كل مكان ، والأهمية الجيو- سياسية له ، والناحية التأمينية .

فبالرغم من ان المكان سيبقى سرا حتى آخر يوم نظرا لاعتبارات أمنية ، الا ان مراقبين رجحوا ان يلقي اوباما خطابه المقرر يوم 4 يونيو القادم من الأزهر الشريف لرغبة الأميركيين في مكان ذا مغزى ورمزية دينية ، ورجح آخرون اختيارهم لجامعة القاهرة باعتبار انها تمثل مصر المدنية ، او قاعة المؤتمرات بمدينة نصر التي تمثل مصر الحديثة ، بينما دعاه مراقبون آخرون الى إلقاء خطابه من شارع المعز بالله الفاطمي الذي تم تحديثه مؤخرا .

ومن جانبه يعتقد السفير ان يتم اختيار مكانا مدنيا ، بما ان الخطاب ليس دينيا ولكنه موجه فقط للعالم الاسلامي ، مشيرا الى ان quot;الرئيس الاميركي لا يمارس الطقوس الدينية بصفته رئيسا للولايات المتحدة ولا يعني ذلك انه غير مسموح له بزيارة الأماكن الدينية quot;.

وحول توقعاته لمضمون الرسالة قال فهمي quot;يخطئ من يتصور ان تكون لإرضاء العالم الاسلامي ، بل تحفيزه للمشاركة والتعاون مع أميركا في مشروع اكبر ، كما سيطالب اوباما المجتمع الاسلامي بإظهار قدر من المرونة مع الخطوات الأميركية على صعيد القضايا السياسية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك quot;.

واضاف فهمي انه يعتقد ان يركز الخطاب أيضا على معالجة الجراح مع العالم الاسلامي الذي عمقه سلفه الرئيس جورج بوش الابن، ودعم المجتمع الاسلامي في معالجة القضايا السياسية وان يدعوه للمشاركة في بناء مستقبل أفضل للعالم اجمع ، ولكي ينجح في ذلك لابد ان يؤكد ان أميركا تحترم بالفعل العالم الاسلامي.