واشنطن: اتهمت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية التي راجعت القضاء بشأن نشر صور جنود اميركيين وهم يمارسون عمليات تعذيب بحق معتقلين، الرئيس باراك اوباما الاربعاء بالسير على خطى سلفه جورج بوش.

وكان الرئيس الاميركي اعلن الاربعاء ان نشر صور جديدة تظهر التعذيب الذي مارسه جنود اميركيون لن يفيد بشيء بل على العكس قد يثير المشاعر ضد الاميركيين.واضاف اعتقد ان نشر هذه الصور لن يضيف اي شيء على تفهمنا لما قامت به مجموعة صغيرة من الافراد في الماضيquot;.

واوضح quot;اعتقد بالواقع ان النتيجة المباشرة لنشر هذه الصور ستكون اثارة المشاعر ضد الاميركيين وتعريض جنودنا لخطر اكبرquot;.

وجاء في بيان لرئيس المنظمة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية انتوني روميرو ان quot;ما قررته ادارة اوباما يتعارض مع الرغبة التي عبر عنها في ترسيخ دولة القانون ومبادئنا الاخلاقية في نظر العالم وترؤس حكومة شفافةquot;.

وحول الحجة التي تذرعت بها الادارة لعدم نشر هذه الصور، قال البيان quot;انه امر مقلقquot;.

واضاف ان quot;السخط على هذه الصور يجب الا يكون مرتبطا بنشرها ولكن بالجرائم الخطيرة التي تظهرهاquot;.

واوضح البيان quot;في حال استمرت ادارة اوباما على هذا المنوال فهي لن تتنكر فقط للوعود التي قطعتها للشعب الاميركي ولكن ايضا لالتزامها بالمبادىء الاساسية لهذا البلدquot;.

وبعد مراجعة هذه الجمعية للقضاء عام 2004، امرت محكمة استئناف فدرالية في ايلول/سبتمبر 2008 وزارة الدفاع بنشر 44 صورة تظهر التجاوزات التي قام بها جنود اميركيون في سجون بالخارج. والتزم البنتاغون نهاية نيسان/ابريل بنشر المزيد منها.