طلال سلامة من روما: لا يوجد أي خطر على أطفال المهاجرين غير الشرعيين. إذن، لا خطر أن يصبحوا هؤلاء الأطفال quot;غير مرئيينquot; أم معروضين quot;للتبنيquot; من خلال مزادات علنية، رسمية وخاصة! هذا ما يؤكده لصحيفة quot;ايلافquot; quot;دوناتو برونوquot;، رئيس لجنة الأعمال التشريعية في البرلمان الإيطالي، التابع الى ائتلاف برلسكوني الحاكم. كما يتوقف برونو للتأكيد على أن اليسار الإيطالي اصطدم بخطأ في ترجمة نوايا حكومة روما إزاء أطفال المهاجرين، حتى لو كانوا غير شرعيين. في ما يلي نص الحوار الهاتفي الذي أجراه معه طلال سلامة، مراسل صحيفة quot;ايلافquot; الإلكترونية من روما:

هل تستطيع الأم، الموجودة بصورة غير شرعية هنا، التعرف على مولودها؟
نعم. هذه مسألة محسومة بالنسبة لنا ولن يُعاد البت بها برغم تحركات رابطة الشمال القاسية وقوانينها الأمنية التي بدأت بالفعل تضييق الخناق على حريات المهاجرين غير الشرعيين.

هل ستتمكن الأم من التعرف على مولودها حتى من دون جواز سفرها؟
نعم. ان قانون بوسي-فيني ينص على أن كل أم أجنبية ترزق طفلاً بإيطاليا لها الحق في الحصول على رخصة إقامة لمدة ستة شهور. وهذا ما يحصل عليه كذلك والد الطفل المولود هنا.

ما هي طريقة التعرف رسمياً على المولود؟
على أهل الطفل التعريف عن هويتهم أمام السلطات المحلية، كما الاسم والشهرة وجميع المعطيات الشخصية البارزة. نحن نتمنى أن يحصل ذلك بواسطة جوازات السفر لكن لا مشكلة على الإطلاق في حال لم تتوافر لدى الأهل هذه الجوازات.

ان الجمعيات المعنية بحماية المهاجرين تعرب عن تخوفها حيال أن يصبح أطفال المهاجرين غير الشرعيين، المولودين بإيطاليا، غير مرئيين وغير مسجلين في أرشيفات الولادات الحكومية. ما هو تعليقكم؟
هذا أمر مستحيل أن يحصل هنا. فالأطباء والمشرفين على عمليات الإنجاب في المستشفيات عليهم التصريح عن كل مولود أم مولودة بغض النظر عن وضع أهلهم، الشرعي أم غير الشرعي، هنا.

إذن، هل نستطيع طمأنة أمهات هؤلاء الأطفال؟
بالنسبة للشهور الستة الأولى على ولادة الطفل، لا أرى أي مشاكل أم مخاوف عليهن. بعد ذلك، عليهن مغادرة البلاد!