هرتزليا : أصبح استكمال درع صاروخية استراتيجية اسرائيلية تمولها الولايات المتحدة محل شك في الوقت الذي يتطلع فيه البنتاغون بميزانيته المقيدة الى بديل أميركي.

وتصف اسرائيل نظامها الدفاعي (ارو-2) الذي يسقط الصواريخ بعيدة المدى بأنه جدار وقائي ضد ايران. بينما لايزال نظام (ارو-3) المضاد للصواريخ وهو نموذج يتعامل مع الصواريخ على ارتفاعات أعلى مجرد تصميم على لوحة الرسم.

لكن مع عدم وضوح مواعيد الانتاج ومكافحة واشنطن للازمة الاقتصادية ألمحت الولايات المتحدة الى انها ربما تفضل صاروخها ستاندارد ميسيل-3 (اس ام-3) الذي نشر على متن سفن حربية.

وقال ديفيد التويج مدير وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون للصحافيين في الاسبوع الماضي quot;نحن نعتقد ان انجاز الجدول الزمني الذي حددته الحكومة الاسرائيلية طموح للغاية وينطوي على مخاطر عالية جدا.quot;

وقال quot;لذا فان هذا سيؤثر على تكلفة البرنامج ونحن نعتقد ان هناك بدائل محتملة مثل نظام ستاندارد ميسيل -3 الذي ينشر على الشاطيء (نسخة برية) وهناك حاجة الى دراستها.quot;

وخصصت ميزانية البنتاغون لعام 2010 مبلغ 120 مليون دولار للصاروخ ارو والمشروعات الاسرائيلية المتعلقة به الى جانب اموال اخرى للصاروخ ستاندارد ميسيل-3.

ويعتقد البعض ان ارو الذي يتم انتاجه بصورة مشتركة بين شركة الصناعات الجوية المملوكة للدولة في اسرائيل وبين شركة بوينج الاميركية والذي امتص ما يقرب من مليار دولار من الأموال الأميركية المباشرة منذ بداية مشروعه في عام 1988 يمكن ان يلغى.

وفي خطابه أمام المؤتمر الدولي بشأن الدفاع الصاروخي بمعهد فيشر وهو مركز أبحاث خارج تل أبيب قال قائد القوات الجوية الاسرائيلية الجنرال ايدو نيحوشتان ان الصاروخ (ارو-3) يحتاج الى أكثر من أربعة أعوام لإكمال تطويره quot;وهذا يعتمد على الجهد الذي سيبذل والموارد المتوفرة.quot;

وهذا الجدول الزمني سيرتبط بجهود الرئيس الامريكي باراك أوباما إحياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وعلى المحادثات الاقليمية الاوسع نطاقا. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال ان بلاده في حاجة الى تأكيدات بشأن قدرتها على التصدي للصواريخ الطويلة المدى قبل ان تتخلى عن أراض عربية محتلة تقوم بمهمة المنطقة العازلة.