قيادي بسرايا القدس لإيلاف
حماس اعتقلت عشرة من مقاتلي السرايا بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل

إيلاف ndash; خاص: أكد مصدر قيادي بسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة بغزة اعتقلت مؤخرا نحو 10 من مقاتلي سرايا القدس ، بينهم أحد القادة الميدانيين بالسرايا وذلك في خان يونس جنوب قطاع غزة، على خلفية استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال المصدر لإيلاف أن المعتقلين تم اختطافهم من عدة مناطق جنوب قطاع غزة ، وان قائدا ميدانيا للسرايا تم اختطافه مساء أمس الأحد من أمام أحد المساجد قرب المستشفي الأوروبي جنوب قطاع غزة.

وأكد المصدر أن جميع المعتقلين الذين اختطفوا تم الإفراج عنهم بعد تعذيبهم وإجبارهم التوقيع علي تعهدات بعدم إطلاق صواريخ اتجاه الأهداف الإسرائيلية المحاذية لغزة فيما لا يزال آخرهم معتقلاً، مشيراً إلي أنه تم إبلاغهم بضرورة الالتزام بحالة من الهدوء في غزة ووقف أي عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية في الوقت الحالي. وقال quot;أن أحد قادة الأمن الداخلي التابع للمقالة أبلغ المختطفين أنه يجب عليهم الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد انتهاء الحرب الأخيرة علي غزة في إبقاء حالة من الهدوء بالقطاعquot;.

وشنت إسرائيل في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي حربا على قطاع غزة استمرت مدة 22 يوما راح ضحيتها أكثر من 1300 فلسطيني اغلبهم من المدنيين النساء والأطفال ونحو 5000 جريح وهدمت 5000 منزل، ودمرت منشات حكومية ودور عبادة وجرفت آلاف الدونمات الزراعية من أراضي المواطنين. وسادت حالة من الهدوء أجواء القطاع بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية والتزام فصائل المقاومة الفلسطينية بذلك، وما لبث أن عادت إسرائيل لتخترق أجواء الهدوء وذلك باغتيال أحد قادة سرايا القدس في شمال القطاع خالد الشعلان، وتبعته بموجة اغتيالات طالت أربعة من عناصر السرايا مما دفع السرايا بالرد على الاغتيال بإطلاق عدد كبير من الصواريخ علي جنوب إسرائيل.

وأوقفت إسرائيل عملياتها في غزة في العشرين من يناير الماضي وذلك بعد فشلها في تحقيق أهدافها في وقف إطلاق الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت أوائل مارس الحالي حركة حماس على ضوء استمرار إطلاق الصواريخ، وقال:quot;إننا لن نستطع الاستمرار بالتعامل مع إطلاق الصواريخ بنفس الطريقة، لقد أوقفنا إطلاق النار قبل شهر ونصف ولكننا سنرد بطريقة أخرى وسيكون ردنا مؤثرا على استمرار إطلاق الصواريخquot;.

واعتقلت الأجهزة الأمنية أول من أمس اثنين من مسئولي مجموعات quot;حزب الله الفلسطينيquot;. بعد إطلاقهم صواريخ على إسرائيل، وذلك ضمن حملتهم quot; لبيك يا قدس quot; التي قالوا أنها جاءت مباشرة بعد تهديدات اولمرت وردا على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية .

و في تصريحات صحافية سابقة قالت مصادر شرطية بغزة بان الحكومة الفلسطينية في القطاع تعطي الفصائل حق الرد على الخروقات الإسرائيلية وذلك بعد تنسيق مسبق ما بين جميع الفصائل، الأمر الذي لا يراه المصدر مقبولا خاصة بعد إقدام إسرائيل على اغتيال احد قيادات السرايا البارزة في القطاع ، وتساءل المصدرquot; فكيف يمكن لنا الصمت عن هذه الجرائم!؛ من حقنا بالسرايا الرد علي هذا الخرق الصهيوني وأن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال التي طالت مجموعة أخرى من مجاهدينا في صباح اليوم الثاني من اغتيال القيادي شعلانquot;.

واعتبر المصدر الرد على اغتيال قياداتهم ومجاهديهم بإطلاق الصواريخ ردا مبدئيا، وقال quot;من حق المقاومة أن تحتفظ بحقها في الرد علي الجرائم التي تطال أي فلسطيني من أبناء الشعب وليس فقط أبناء فصيل عن آخر، مضيفا أن quot; الاحتلال يشن عدوانه علي أبناء الشعب الفلسطيني دون أن يفرق بين أبناء الفصائل quot;ذاك ابن الجهاد أو حماس أو فتح، والاعتداءات المتواصلة تكفل للمقاومة أن ترد عليها بما تراه مناسباًquot;.

وطالب المصدر القيادي بالسرايا، الحكومة الفلسطينية بغزة بالوقوف إلي جانب المقاومة وحمايتها بدلاً من ممارسة نفس الدور الذي تمارسه الحكومة برام الله من ملاحقة المقاومين والزج بهم في السجون لحماية أمن إسرائيلquot;. وناشد المصدر جميع الفصائل الفلسطينية للالتئام من أجل وقف الحملات لاعتقال المقاومين وملاحقتهم سواء في غزة أو الضفة، وذلك حفاظاً علي الثوابت الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الذي يشن حملات اغتيال واعتقال مدوية لمجاهدي المقاومة في الضفة وغزة.

وتواصل إسرائيل بين الفينة والأخرى غاراتها الجوية على قطاع غزة وبشكل مكثف في منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين الحدود المصرية ورفح الفلسطينية وذلك بهدف تدمير الأنفاق لمنع ما أسمته بتهريب السلاح من مصر إلى غزة ،ودمرت بالأمس مستودعا للأخشاب بحي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن تدميره بالكامل دون أن تقع إصابات. وزعمت المصادر الإسرائيلية أنها دمرت ورشة لتصنيع السلاح بينما كان المصنع فارغا من الأخشاب بحسب الشهود العيان.

ويخشى سكان قطاع غزة من عودة إسرائيل إلى اجتياحاتها للمحافظات الفلسطينية خاصة ما لم يبرم اتفاق تهدئة بينها وبين الفصائل الفلسطينية ويعيش اغلبهم خاصة بالمناطق الحدودية حالة قلق وخوف شديدين ،خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ثانية ضد قطاع غزة لتواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل .