تل ابيب: ذكرت صحيفة quot;جروزالم بوستquot; اليوم الاحد أن الولايات المتحدة حضت اسرائيل على التخفيف من لهجتها إزاء ايران والتوقف عن تهديدها بشن ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أجنبية، ان نقل هذه الرسالة كان أحد أهداف الزيارة السرية التي قام بها قبل ثلاثة اسابيع مدير وكالة الاستخبارات المركزية quot;سي آي إيهquot; ليون بانيتا الى تل أبيب.
وأشارت الصحيفة الى انه في الظاهر، كان الغرض من زيارة بانيتا تبادل المعلومات بشأن برنامج ايران النووي مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، ومعرفة مدى جدية الحكومة الاسرائيلية الجديدة في موقفها المعلن من ان تل ابيب لن تسمح لايران بأن تصبح قوة نووية.
والتقى بانيتا رئيس جهاز الموساد مئير داغان ومسؤولين في الاستخبارات، كما اجتمع الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك.
وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من ان الأدارة الأميركية عازمة على قيادة حملة لمنع طهران من تصنيع أسلحة نووية كي لا تشكل تهديدا لاستقرار الشرق الأوسط، فإن مسؤولين أميركيين على رأسهم وكيل الدولة للشؤون السياسية وليام بيرنز، ينوون تقديم خطة الى المسؤولين الايرانيين كفيلة بإعادة دمجهم بالمجتمع الدولي شرط تجميد البرنامج النووي لطهران.
وطالبت الولايات المتحدة اسرائيل بالامتناع عن توجيه أية تهديدات عدوانية ضد الجمهورية الاسلامية، وخصوصا قبل انتخابات الرئاسة الايرانية المقرّرة في 12 حزيران/ يونيو المقبل.
ولفتت quot;جروزالم بوستquot; الى أنه بالاستناد الى استطلاعات اخيرة في ايران رجّحت فوز الرئيس محمود احمدي، فإن المشاعر المعارضة لخطابه المعادي لاسرائيل تنامت في مصر والدول العربية.
ورأى المسؤولون الدبلوماسيون أن التهديدات العسكرية للمسؤولين الاسرائيليين ضد ايران في هذه المرحلة ستؤدي الى تقوية أحمدي نجاد، وتشجيع النظام الإيراني على تسريع الحصول على التكنولوجيا النووية بمساعدة من كوريا الشمالية وربما روسيا.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة دعت المسؤولين الاسرائيليين الى الامتناع عن الرد على أية تصريحات يعتبرونها استفزازية لتفادي تصاعد التهديدات.
يذكر ان نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن غداً الاثنين، ويبحث معه في تشكيل لجان عمل مشتركة لدفع المسائل المطروحة مثل الملف الإيراني وتوسيع دائرة الدول quot;المعتدلةquot; التي ستلعب دورا في بلورة حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويتوقع أن تركز المباحثات على حل الدولتين، الذي يمثل جوهر الجهود الأميركية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لكنه لا يحظى بقبول نتنياهو.
كما تتناول المباحثات قضايا الأرض والمستوطنات اليهودية، التي تتمسك بها إسرائيل وتراها الولايات المتحدة عقبة في طريق السلام، بالإضافة إلى الموقف من إيران وبرنامجها النووي.