إسلام آباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الاثنين ان الجيش سيكمل هجومه ضد متشددي طالبان في وادي سوات ويكفل السلام. وأضاف بينما كان يسعى لحشد دعم الاحزاب السياسية أن الهجوم الذي بدأه الجيش هذا الشهر مع تنامي القلق الدولي إزاء تصاعد التمرد يحقق تقدما وانه سيتم بذل كل جهد ممكن لمساعدة أكثر من مليون شخص شردتهم المعارك. وقال جيلاني في كلمة افتتاحية أمام مؤتمر لكل الاحزاب بشأن القتال quot;تتقدم العملية ضد الارهابيين بنجاح شديد والذين هدموا سلام الامة يفرون متنكرين.

quot;ستبقى القوات في المنطقة لحين ارساء السلام وعودة كل النازحين الى ديارهم.quot; وتصاعدت اعمال العنف في باكستان التي تمتلك اسلحة نووية خلال العامين الماضيين مما أثار مخاوف بشأن الاستقرار وأزعج الولايات المتحدة التي تحتاج الى تحرك باكستاني للمساعدة في هزيمة القاعدة وارساء الاستقرار بافغانستان المجاورة. وقالت الحكومة ان أكثر من 1000 متشدد قتلوا في الهجوم على وادي سوات معقل طالبان في حين قال الجيش ان زهاء 50 من جنوده قتلوا في المعارك.

ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل للتقديرات الحكومية بشأن خسائر المتشددين. وغادر الصحفيون سوات ولا يسمح الجيش لاحد بالعودة اليه. كما تعطلت الاتصالات مع السكان الذين لا يزالون بالوادي. وأجبر الهجوم على الوادي الذي كان في السابق وجهة سياحية ويقع على بعد 130 كيلومترا شمال غربي اسلام اباد ما لا يقل عن 1.17 مليون شخص على الفرار من منازلهم ودعت الامم المتحدة الى استجابة دولية كبيرة للازمة الانسانية.

وقال جيلاني quot;ينبغي ألا يشعر النازحون من الرجال والنساء والاطفال بانهم وحدهم. لن ندخر جهدا لتوفير المساعدة والحماية لهم.quot; وأضاف quot;النصر في المعركة ضد الارهاب هو في الحقيقة ضمان لاستقرار وحماية أجيالنا القادمة.quot; ومعظم الاحزاب السياسية وعامة الناس يؤيدون الهجوم رغم الشكوك بشأن التحالف مع الولايات المتحدة في حملتها ضد التشدد.

لكن المعارضة ستنمو اذا قتل عدد كبير من المدنيين أو تدهورت أوضاع النازحين. ودعا جيلاني الاحزاب السياسية الى القيام بدور بناء. وقال quot;أدرك تماما ان تحرك الجيش ليس حلا دائما لاي مشكلة.quot; وأضاف quot;اذا لم يلعب الشعب والاحزاب السياسية دورهم الحقيقي لحل القضية فلن يتسن التوصل الى حل دائم.quot; ويقول الجيش ان نحو 15 الفا من قوات الامن يقاتلون ما بين 4000 و5000 متشدد في سوات.