أنصار الرئيس اعترفوا ضمنيًا بتفوق النواب الجمهوريين عليهم
الديمقراطيون يحاولون حجب أموال إغلاق غوانتانامو عن أوباما

13 سعوديًا ينتظرون تسليمهم كدفعة واحدة من غوانتانامو

العائدون من غوانتانامو: آراء متناقضة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تزال مصممة على إغلاق معتقل غوانتانامو بحلول شهر كانون الثاني/يناير عام 2010، قالت اليوم صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه وفي تحول مفاجئ، أكد قادة الحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ على أنهم لن يقوموا بتوفير مبلغ الثمانين مليون دولار الذي سبق وأن طلبه الرئيس أوباما بغرض اتخاذ التدابير الكافية لإغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو بكوبا. وتابعت الصحيفة بقولها إن الرئيس أوباما الذي كان من المقرر له أن يضع يوم غد ٍ، الخميس، الخطط الخاصة بالأشخاص الذين ما زالوا محتجزين بالمعتقل وعددهم 240 شخصًا، يواجهون ضغوطًا متزايدة من جانب المشرعين، كي يجد حلا ً لا ينطوي على نقل السجناء إلى الولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي يقدم فيه الديمقراطيون دعمهم بشكل عام لخطة أوباما الخاصة بإغلاق المعتقل قبل الثاني والعشرين من شهر يناير عام 2010، لم يبد النواب جاهزيتهم لقبول فرضية استقبال المحتجزين على الأراضي الأميركية. وكشفت الصحيفة في السياق ذاته عن أن الجمهوريين، بما فيهم السيناتور ميتش ماكونيل، (جمهوري من ولاية كنتاكي) وهو زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، قد وافقوا على قرار الديمقراطيين بعدم إدراج الأموال المطلوبة في نسختهم الخاصة بمشروع قانون الإنفاق العسكري. وأعرب ماكونيل، الذي يحذر منذ أسابيع من أخطار إغلاق المعتقل، عن أمله في أن تكون تلك الخطوة تمهيدًا للإبقاء على المعسكر مفتوحًا مع الاحتفاظ بالمشتبه فيهم خارج حدود البلاد، في المواقع التي ينتمون إليها، على حد قوله.

كما كان لعدد آخر من الجمهوريين البارزين الرؤية نفسها والمتعلقة بتوجيه الانتقادات لإدارة أوباما بسبب خطتها الخاصة بإغلاق معسكر الاعتقال، ومن بين هؤلاء نائب الرئيس السابق، ديك تشيني. وقد أشارت الصحيفة في غضون ذلك إلى أن الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ اعترفوا ضمنيا ً وبكل سهولة بأن قرارهم بتحويل مسار أوباما جزئيا ً مثَّل انعكاساً لنجاح الجمهوريين في إضعاف موقف أوباما وأنصاره الديمقراطيين، وجعلهم في حالة دفاع. هذا وقد قال مسؤولون من إدارة أوباما أنه في حالة إغلاق المعتقل، كما هو مخطط، فإن أكثر من مئة سجين سيكونون بحاجة على الأرجح للانتقال إلى الولايات المتحدة، من بينهم عدد يتراوح ما بين 50 إلى 100 فرد يوصفوا بـأنهم quot; يتمتعون بدرجة خطورة كبيرة تُصعب من إطلاق سراحهمquot; ، لكن ليس من المحتمل أن تتم ملاحقتهم.

وعلى الرغم من محاولات الديمقراطيين التي ترمي إلى حجب مبلغ الثمانين مليون دولار الذي سبق للرئيس أوباما أن طالب به من أجل إغلاق المعتقل، إلا أن روبيرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، قد ألمح إلى أن الإدارة تتوقع أن يقوم الكونغرس في نهاية المطاف بالإفراج عن الأموال لإغلاق المعسكر، وأشار إلى أن المخاوف ومشاعر القلق التي تراود المشرعين سوف يتم التطرق إليها يوم غد الخميس، وذلك عندما يقوم الرئيس أوباما بتقديم quot;جزء كبيرquot; من خطته الخاص بالتعامل مع المحتجزين. في حين قام هاري ريد، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، بالعمل على ما يبدو على التكثيف من حدة مخاوف النواب الديمقراطيين، مشددا ً على أن المشرعين لن يسمحوا على الإطلاق للمشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية بإطلاق سراحهم بداخل الأراضي الأميركية واقترح عدم السماح لهم مطلقا ً بالانتقال إلى أي من السجون الأميركية.