اسلام اباد: أعلن الجيش الباكستاني أنه حرر مجموعة من الطلبة والمعلمين يعتقد أنهم اختطفوا بواسطة إحدى الجماعات المسلحة في شمال غربي باكستان. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرالسردار عباس انه تم تحرير جميع المختطفين وعددهم 80 شخصا، واكد أن المسلحين كانوا يخططون لنقل المحتجزين إلى جنوب وزيرستان.

جاء ذلك بعد أن أفادت الأنباء بأن وجهاء و شيوخ قبائل في شمال غربي باكستان قاموا بمحاولات التوسط من أجل إطلاق سراح المحتجزين. واختطفت المجموعة، التي تتبع إحدى الكليات العسكرية المحلية، في منطقة شمال وزيرستان القريبة من الحدود مع أفغانستان، حيث احتجزوا في منطقة بانو . كانت هذه المجموعة، من بين مئات من طلاب ومعلمي الكلية ممن كانوا يغادرون المنطقة في قافلة من السيارات بعد تلقيهم تحذيرات حسبما تردد.

وتقول تقارير أن قافلة مكونة من 30 حافلة صغيرة تحمل طلبة غادرت كلية رازماك في شمال وزيرستان متجهة إلى مدينة بانو.لكن لم تصل سوى حافلتين إلى وجهتها حسب ما أفادت الشرطة المحلية. وقال شهود للشرطة إن بضع مئات من الناس كانوا مسافرين في قافلة قبل أن يوقفوا من قبل مسلحين من طالبان يحملون قنابل يدويةفي منطقة قريبة من الحدود الأفغانية، على بعد 240 كلم جزنب غربي اسلام أباد.

ويُذكر أن شمال وزيرستان تمثل أحد معاقل حركة طالبان باكستان التي تقاتل حاليا الجنود الحكوميين في مناطق أخرى في الشمال الغربي من البلد. ويُذكر أن القوات الحكومية في الشمال تحكم سيطرتها على مدينة مينجورا وهي أهم مدينة في منطقة وادي سوات بعد استعادة السيطرة عليها من مقاتلي طالبان منذ أيام.

وشهدت المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان ارتفاعا في وتيرة العنف في الأيام الأخيرة. وحاول المسلحون صرف الانتباه عن هجوم القوات الحكومية على طالبان في وادي سوات حسب مسؤولين. وتزايدت مخاوف شن هجمات على القوات الحكومية بعد شنها هجمات ضد مسلحي طالبان في أجزاء من شمال غربي باكستان.

ويقول المسلحون إنهم نفذوا تفجيرا ضخما في مدينة لاهور في الأسبوع الماضي، وهددوا بشن مزيد من الهجمات. ولا تزال القوات الباكستانية تحارب مسلحي طالبان في وادي سوات باتجاه شمالي مينجورا التي باتت الآن في قبضة القوات الحكومية بالكامل. وتقول السلطات إن أكثر من 1200 مسلح ونحو 90 جنديا حكوميا قتلوا منذ بدء المواجهات العسكرية قبل نحو 6 أسابيع.