صنعاء: كلفت وزارة الخارجية ، السفارة اليمنية بواشنطن بمتابعة إجراءات التحقيقات التي تقوم بها السلطات الأميركية لمعرفة أسباب وفاة المعتقل اليمني بسجن غوانتانامو محمد أحمد عبدالله صالح والمعروف بالحنشي ، ونقل جثمانه إلى اليمن.

ونقل موقع quot;سبتمبرنت quot; اليوم عن مصدر بوزارة الخارجية أن الوزارة تتابع باهتمام قضية وفاة المعتقل اليمني ومعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاته.

وكانت السلطات الأميركية أعلنت أن الحنشي quot; 31 عاما quot; توفي داخل زنزانته في معتقل غوانتانامو، وأن الجيش الأميركي فتح تحقيقا لتحديد كيفية وفاته.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي المسؤولة عن قاعدة غوانتانامو إن الحراس وجدوا الحنشي أثناء تفقد روتيني للزنازين مساء الاثنين الماضي quot;فاقد الوعي والتنفسquot;، حيث استدعت قوة الحراسة على الفور مسؤولين طبيين quot;وبعد استنفاد إجراءات مكثفة لإنقاذ حياته أعلن طبيب وفاة المحتجزquot;.

وأوضح الجيش أن تشريحا سيجرى لجثة المتوفى، مشيرا إلى أن ترتيبات ستتخذ لإعادة جثته إلى اليمن بعد اكتمال التشريح.

و كان السفير اليمني بواشنطن عبدالوهاب الحجري فور تلقيه خبر الوفاة من مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون المعتقلين فيليب كارتر يوم الثلاثاء ، أعرب عن أسفه الشديد لهذا الحادث، وطالب بسرعة فتح ملف تحقيق في القضية وتعجيل نقل جثمان المعتقل إلى اليمن.

وقال الحجري انه كلف مسؤول الشؤون السياسية والامنية بالسفارة اليمنية في واشنطن خالد الكثيري، بزيارة غوانتانامو لمعاينة جثمان المتوفي ومرافقة نقلها إلى صنعاء، مطالبا السلطات الأميركية بسرعة إغلاق معتقل غوانتانامو.

تجدر الاشارة إلى أن المعتقل الحنشي قد احتجز في غوانتانامو دون توجيه أي اتهامات له منذ فبراير2002، لكن الجيش الأميركي يدعي أنه -وفق تقارير استخباراتية- قاتل إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان، كما أقام في أربعة منازل ضيافة مرتبطة بتنظيم القاعدة وطالبان.