واشنطن:نصح البنتاغون بتخفيف عزلة معتقلي غوانتانامو من خلال تمكينهم من التواصل اكثر فيما بينهم والسماح لهم بمزيد من الانشطة الترفيهية وذلك في تقرير عن اجراءات الاعتقال في هذه القاعدة صدر الاثنين.

واعتبر تقرير البنتاغون ان شروط اعتقال سجناء غوانتانامو ال245 تراعي اتفاقات جنيف، مشيرا الى انه quot;من الاساسي زيادة العلاقات الاجتماعية للحفاظ على معاملة انسانية على المدى البعيدquot;.

وكتب واضعو التقرير quot;ان مفتاح التفاعل الاجتماعي بنظرنا يكمن في السماح بمزيد من التواصل الانساني وتوفير المزيد من سبل الترفيه التي تجمع عدة معتقلين، وفرص التحفيز الفكري واقامة صلاوات جماعيةquot;.

ونص المرسوم الذي وقعه باراك اوباما في 22 كانون الثاني/يناير وأمر فيه باغلاق معتقل قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا خلال سنة، على مهلة ثلاثين يوما للبنتاغون من اجل مراجعة اجراءات الاعتقال في غوانتانامو.

كذلك، دعت وزارة الدفاع الاميركيةالى ايجاد حل سريع لاطلاق سراح 17 صينيا من الاويغوريين المسلمين محتجزين في غوانتانامو منذ سبعة اعوام وتمت تبرئتهم قبل خمس سنوات، الا انه لا يمكن اطلاق سراحهم على ارض اميركية بموجب حكم قضائي.

وجاء في هذا التقرير ان مصير هذه المجموعة من الصينيين المسلمين ال17 لا يزال غير معروف، وان بقاء وضعهم على حاله quot;زاد من حدة التوتر والمخاوف بين المعتقلينquot; في غوانتانامو. وطلب التقرير الذي اشرف على اعداده الاميرال باتريك والش من الحكومة quot;التدخل على الفور لايجاد مكان ينقل اليه هؤلاء المعتقلونquot;.

وكان قضاة محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن اعتبروا في الثامن عشر من شباط/فبراير الحالي ان الصينيين الاويغوريين ال17 المحتجزين في غوانتانامو لا يمكن اطلاق سراحهم على ارض اميركية كما يطالبون، معتبرين ان السلطة التنفيذية والكونغرس هما وحدهما المخولين اتخاذ قرار بشأن من يستطيع الدخول قانونيا الى الولايات المتحدة.

وكانت حكومة الرئيس الاميركي السابق بوش طلبت تدخل محكمة الاستئناف هذه في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الماضي غداة صدور قرار عن احد القضاة باطلاق سراح الصينيين ال17 في العاصمة الفدرالية حيث تعيش مجموعة كبيرة من الصينيين الاويغوريين.