برلين:
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله - خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة أمس - في إحراز تقدم في الجهود الرامية الى احلال السلام في الشرق الاوسط. واعتبر شتاينماير - في تصريحات صحافية ادلى بها في وقت متأخر ليلة امس - خطاب اوباما حول الشرق الاوسط وتحقيق التآخي والمصالحة بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة بأنه quot;مؤشر مهم لتحقيق تقدم ضروري ولازم في عملية السلام بالشرق الاوسطquot;.

وحذر شتاينماير من ان كل شيء يعتمد الان على احراز تقدم والاقدام على اجراء مفاوضات ومحادثات سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وحث شتاينماير اسرائيل على الاعتراف بوضوح والالتزام والموافقة على التوصل الى حل الدولتين مع الفلسطينيين مشددا على ضرورة تخلي اسرائيل وتوقفها عن بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وعلى صعيد متصل اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي الحر المعارض غيدو فيستارفيللي خطاب الرئيس الاميركي اوباما في القاهرة امس الذي وجهه الى العالم الاسلامي بانه فاق في ايجابيته كل التوقعات. واشار في ذات الوقت الى ان الخطاب يعتبر quot;ركنا رئيسيا لبناء جسور من التعاون بين الغرب والعالم الاسلاميquot;. ونسب المتحدث باسم الحكومة الالمانية اولريش فيلهيلم في تصريحات صحافية الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل قولها ان خطاب باراك في القاهرة وما تضمنه quot;هو ايضا وجهة نظرها ورأيهاquot;.

يذكر ان الرئيس الاميركي اوباما بدأ زيارة الى مدينة دريسدن الالمانية وبحضور المستشارة ميركيل تفقد خلالها مركز الاعتقالات الجماعي (بوخينفالد) الذي حررت القوات الاميركية سجنائه من اليهود في عام 1945. ومن المقرر ان يزور اوباما اليوم مدينة فايمار ثم مستشفى الجيش الاميركي في (لاندشتول) بولاية رينانيا بلاتينات الذي تتم فيه معالجة الجرحى والمرضى من الجنود الاميركيين الذين يتعرضون لاصابات في العراق او افغانستان.