تل أبيب: قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الثلاثاء إن مشكلة إسرائيل الأولى هي الرأي العام العالمي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله إنه quot;إذا تعيّن عليّ أن أعرّف ما هي المشكلة رقم واحد في السياسة الخارجية الإسرائيلية، فإنها تتمثل بوضعنا في الرأي العام العالميquot;.

وأشار إلى أن الموارد المحدودة تمسّ بقدرة إسرائيل على التعامل مع الحلبة الدولية، وأنه يوجد خبيران قانونيان فقط في وزارة الخارجية يعتنيان بـ950 دعوى قضائية ضد إسرائيل في العالم. وعلى الرغم من ذلك، اعتبر ليبرمان أن quot;وضعنا في الرأي العام العالمي لا يعكس الواقع ولا يمكن الاستمرار في سياسة خارجية ناجحة من دون إحداث تحسين دراماتيكي في صورتنا في العالم، ونواجه مشكلة أساسية ومركزية في النظر إلينا في دول الغرب والعالم الحرquot;.

من ناحية ثانية رحّب ليبرمان quot;بالتوجه الأميركي ومحاولة التوصل إلى اتفاق ليس بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، وإنما إلى اتفاق سلام إقليمي مع القوى البنّاءة في العالم العربي التي تدرك الحاجة إلى التعاونquot;. ورفض ليبرمان وضع شروط مسبقة للمفاوضات بين إسرائيل وسوريا، وقال quot;كيف بالإمكان أن نجري مفاوضات إذا وافقنا مسبقا على (الانسحاب إلى) حدود العام 1967؟quot;وأضاف quot;أنا مستعد للصعود إلى طائرة والسفر إلى دمشق لكن من دون أي التزام بالانسحاب إلى حدود 67، أي نوع من المطالب هذا؟ أي نوع من المفاوضات سنتمكن من إجرائها؟ وطالما أن الأمور تقف عند هذا الحد فإنها ليست جديةquot;.

يذكر أن ليبرمان طرح دائما مبدأ quot;السلام مقابل السلامquot; لاستئناف المفاوضات مع سوريا. وعن التسوية مع الفلسطينيين، قال ليبرمان إن خطته تتضمن quot;ثلاثة مركبات وهي الأمن، إذ أن ما يهم شعب إسرائيل هو الأمن ونحن لا نريد أن نرى صواريخ 'القسام' ولا نريد أن نرى العمليات التفجيرية والانتحارية، والأمر الثاني هو الاقتصاد وهذا ما يهم الفلسطينيين والأمر الثالث هو الاستقرار لأن الوضع في غزة هو ليس وضعا بالإمكان التحدث في ظله عن الجيرة الحسنةquot;.