واشنطن: من المقرر ان يتوجه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مساء الثلاثاء الى اوروبا ليبحث مع حلفائه في الحلف الاطلسي الوضع في افغانستان حيث يأمل الحلف في النصر على طالبان وباقي المتمردين الاسلاميين.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي جعل من جبهة افغانستان احدى اولوياته، اذن بارسال 21 الف جندي اضافي في مسعى للخروج من الوضع الصعب في افغانستان التي تشهد تصاعدا في اعمال العنف منذ اكثر من عامين.

وسيبحث غيتس الاربعاء في ماستريخت بهولندا، الوضع البالغ التذبذب في جنوب افغانستان، مع نظرائه في بلدان الحلف الاطلسي المنتشرين في هذه المنطقة (هولندا واستراليا وكندا والدنمارك وبريطانيا واستونيا ورومانيا).

ثم يزور غيتس الخميس والجمعة بروكسل ليشارك في اجتماع وزراء دفاع الحلف الاطلسي.

وقال جوف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الاثنين quot;ان عمليات الحلف الاطلسي في افغانستان ستطغى على الارجح على مباحثاتهمquot;.

وسيصل عديد القوات الاميركية في افغانستان نحو 68 الف جندي بحلول نهاية 2009 متجاوزا بشكل كبير ال 33 الف جندي اجنبي من باقي الجنسيات المنتشرين في افغانستان ما يثير مخاوف لدى بعض الحلفاء من quot;امركةquot; الحرب في افغانستان.

وسيبحث الوزراء المجتمعين في بروكسل بالخصوص مقترحا اميركيا بتغيير هيكل قيادة الحلف الاطلسي في افغانستان عبر اقامة كيان جديد يكلف بمراقبة العمليات العسكرية في مختلف المناطق وذلك لتخفيف العبء على قيادة المهام العملانية.

وتأتي هذه المباحثات في الوقت الذي ستتولى فيه قيادة اميركية جديدة قيادة العمليات في افغانستان بعد اقالة وزارة الدفاع الجنرال ديفيد ماكيرنان.

وسيعوض هذا الاخير قريبا بالجنرال ستانلي ماكريستال الذي طلب منه غيتس مراجعة الاستراتيجية العسكرية في الشهرين اللذين يليان وصوله الى افغانستان وذلك بغية عرض تعديلات محتملة.

وعلاوة على افغانستان سينكب اعضاء الحلف الاطلسي على مقترح قادة عسكريين حلفاء بخفض القوات العسكرية للحلف في كوسوفو التي يبلغ عديدها حاليا نحو 15 الف جندي الى عشرة آلاف جندي بحلول كانون الثاني/يناير 2010 لكن شرط استقرار الوضع السياسي والامني.