سيول: عزّت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بموت الناشط الكوري الجنوبي لتوحيد الكوريتين كانغ هوي نام الذي انتحر السبت الماضي، محمّلة النظام في كوريا الجنوبية مسؤولية وفاته. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم أن الأمانة العام لـquot;لجنة التوحيد السلمي للكوريتينquot; في كوريا الشمالية أعلنت في بيان نقلته الوكالة المركزية في بيونغ يانغ تعازيها quot;الحارة برحيل القس كانغ عوي نام، وندين بشدة (الرئيس الكوري الجنوبي) لي ميونغ باك الذي دفعه الى الموتquot;.

وكانغ قس مسيحي يتولى الرئاسة الفخرية لجمعية المنظمات غير الحكومية والتحالف الوطني من أجل إعادة توحيد الكوريتين، وانتحر في منزله يوم السبت الماضي عن عمر 89 سنة. وكان الناشط سجن مرات عدة لأنشطته المتعلقة بكوريا الشمالية، بما فيها محاولة فاشلة لعبور الحدود بين الكوريتين لحضور جنازة مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ في صيف 1994.

وترك رسالة انتحار ندّد فيها بنظام لي ميونغ باك إزاء حكومة كوريا الشمالية، ودعا إلى انتهاج سياسة مقاومة. وكانت اللجنة أصدرت بياناً أمس الثلاثاء اعتبرت فيه وفاة الرئيس السابق لرئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون، الذي انتحر بالقفز من منحدر خلف منزله في 23 ايار/مايو الماضي quot;دفع الى الموت وإرهاب وجريمة متعمدة بدوافع سياسية وراءها الولايات المتحدة والقوى المحافطة الكورية الجنوبية الموالية للولايات المتحدةquot;.

وأشارت الى أن التعزية التي تقدم بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل نابعة من quot;الصدق الاخلاقي السامي والمجاملةquot; إزاء روه. يشار إلى أن التوتر تصاعد بين شطري شبه الجزيرة الكورية، بعدما أعلنت كوريا الشمالية في مايو/أيار الماضي أنها أجرت تجربتها النووية الثانية بنجاح، في إطار مساعيها لتعزيز قدراتها النووية للدفاع الذاتي.

وأطلقت كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية، ثلاثة صواريخ قصيرة المدى في ساحلها الشرقي، وذلك في ما يبدو انه تهديد طائرات التجسّس الأميركية التي تراقب المنطقة. كما أطلقت بيونغ يانغ قمرا صناعيا في الرابع من نيسان/ابريل الماضي، تشتبه سيول وواشنطن بأن يكون صاروخاً باليستياً قادراً على بلوغ السواحل الغربية للولايات المتحدة.