موسكو: بدأت القوات الجوية الأطلسية تدريبات تعرف باسم quot;مناورات السهم الصائبquot; في شمال السويد، بمشاركة أكثر من ألفي جندي وضابط من 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإحدى حاملات الطائرات البريطانية وأكثر من 50 طائرة مقاتلة. ويتضمن سيناريو فعاليات مناورات quot;السهم الصائبquot; قيام القوات المشاركة بمساندة دولة أوروبية تتنازع مع دولة أوروبية أخرى حول حقول نفطية في شمال أوروبا.

واعتبر النائب السويدي بيتر رودبرغ هذه المناورات بمثابة إنذار توجهه الولايات المتحدة لروسيا بضرورة تحاشي دخول مناطق الشمال الغنية بالنفط لأن هذا النفط quot;ملك لناquot;، على حد تعبيره. وبطبيعة الحال فإن لروسيا الحق في أجزاء من المحيط المتجمد الشمالي كدولة تطل على هذا المحيط. وتدعي الدول الأخرى المطلة على منطقة القطب الشمالي كالنرويج والدانمرك وكندا والولايات المتحدة، ملكتيها لأجزاء من المحيط المتجمد الشمالي. وهناك تداخل بين الكثير من هذه الدعاوى.

وقال النائب رودبرغ في مقابلة مع إحدى الصحف السويدية إن الهدف من تدريبات قوات الناتو في شمال السويد تعزيز السيطرة على احتياطيات النفط والغاز في منطقة القطب الشمالي وتوجيه رسالة إلى روسيا مغزاها أن للناتو مصلحة في تملك ثروات القطب الشمالي النفطية. ولم تدعُ الناتو روسيا للمشاركة في هذه المناورات .

وقالت الإذاعة السويدية إنه كان بإمكان الملحق العسكري في السفارة الروسية لدى السويد أن يأتي إلى مسرح التدريبات بصفته مراقبا ولكن موسكو رفضت. وتعليقا على امتناع روسيا عن إرسال مراقب قالت الخبيرة الأمنية السويدية ليندا اوكرستريم: quot;إن روسيا تخشى أن تتعرض إلى هجمة من الغرب. وقد نبهت موسكو مرارا إلى أن الناتو بات يجري تدريباته ومناوراته قرب الحدود الروسيةquot;.

وأشارت أوساط مراقبة سويدية إلى أن روسيا أعلنت في اليوم الذي بدأت فيه مناورات السهم الصائب أن القوات الروسية ستبدأ في أغسطس تدريبات تعرف باسم quot;مناورات لادوغاquot; في إقليم كاريليا قرب فنلندا، وأكدت بذلك أنها لا تتغافل عن قيام حلف شمال الأطلسي quot;بتقوية عضلاتهquot; في الشمال.