طهران: انضم مير حسين موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية الى صفوف انصاره الذين نظموا تظاهرة جديدة في طهران لليوم السادس على التوالي احتجاجا على نتائج هذه الانتخابات. وقال شاهد عيان quot;كنا جالسين امام مبنى الاتصالات عندما وصل موسوي قرابة الساعة السادسة مساء (13,30 ت غ). لقد ترجل من السيارة وخاطب الحشودquot;.وكان عشرات الالاف من المتظاهرين الذين ارتدوا بغالبيتهم الساحقة الاسود حدادا على رفاقهم السبعة الذين سقطوا بالرصاص الاثنين، تجمعوا في ساحة إمام في جنوب العاصمة ثم توجهوا شمالا نحو جادة فردوسي.
وكما حصل خلال اليومين الماضيين، سار المتظاهرون بصمت رافعين صور موسوي بينما لف العديد منهم معاصمهم بشارات خضراء، وهو اللون الذي اختاره المرشح المعتدل رمزا لحملته الانتخابية.وكتب على احدى اللافتات quot;لم نقدم امواتا لنقبل بصناديق اقتراع مزورةquot;، في حين كتب على اخرى quot;موسوي: تظاهروا بصمت وهدوءquot;، في اشارة الى التعليمات التي اصدرها موسوي لانصاره.ويطالب المتظاهرون بالغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وفاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، بحسب النتائج الرسمية.
السلطات الايرانية تعتقل اثنين من القادة الاصلاحيين
من جهة ثانيةاعتقلت السلطات الايرانية اثنين من القادة الاصلاحيين الاربعاء في اطار حملة الاعتقالات التي تنفذها على خلفية الاحتجاجات على فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، كما ذكرت صحيفة اصلاحية الخميس.
واكدت صحيفة quot;اعتماد مليquot; ان زعيم المعارضة الليبرالية ابراهيم يزدي والمعارض الآخر محمد تواصلي، وكلاهما مسن، اعتقلا الاربعاء.
وبحسب معلومات غير رسمية فإن يزدي، موقوف في قسم الطوارئ في احد المستشفيات.
وضاعفت السلطات الاعتقالات في صفوف المعارضين، بما في ذلك في الضواحي التي شهدت تظاهرات منذ صدور النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية السبت. وطعن المرشحون الثلاثة الخاسرون في هذه الانتخابات وفي طليعتهم المحافظ المعتدل مير حسين موسوي بهذه النتائج مؤكدين ان العملية الانتخابات شابتها مخالفات كثيرة.
ودعا موسوي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي رئيس السلطة القضائية الى الافراج عمن اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
جامعيون من أنصار نجاد يطالبون بمحاكمة منفذي أعمال الشغب ومساعد موسوي ينفي أي علاقة بهم
إلى ذلك
تظاهر طلاب جامعيون تعبويون من أنصار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس أمام وزارة العدل في العاصمة طهران، مطالبين بمحاكمة مثيري أعمال الشغب الاخيرة التي وقعت خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات، فيما نفى مساعد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في إيران مير حسين موسوي أن يكون المشاغبون من مناصريهم أو على علاقة به.

وذكرت وكالة quot;مهرquot; الايرانية للانباء أن حشدا من الطلاب الجامعيين التعبويين تجمّعوا أمام مبنى النيابة العامة في طهران اليوم الخميس مطالبين السلطة القضائية بالتصدي بشكل حازم لمثيري أعمال الشغب.
وأضافت الوكالة أن الطلاب الجامعيين المحتجين رفعوا خلال هذا التجمع لافتات كتب عليها شعارات منها quot;يا سلطة العدالة تحركي تحركيquot;، وquot;على الجميع ان يقفوا بوجه مثيري الشغبquot;، وquot;نطالب بالتصدي الجاد لمثيري الشغبquot; وquot;يجب اعدام المحاربين والمفسدين في الارضquot; وquot;الموت لمثيري الشغبquot;.

كما رفع المحتجون الذين بلغ عددهم نحو 200 شخص، شعارات quot;الموت لأعداء ولاية الفقيهquot; وquot;الموت للمنافقينquot;.
وذكرت الوكالة أن أمين رابطة الطلاب الجامعيين المستقلة quot;مسعوديquot; حمّل في كلمة ألقاها موسوي مسؤولية أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد، وقال quot;ان موسوي هو المسؤول عن إراقة الدماء، لقد كان (موسوي) قبل الانتخابات يرفع شعار اتباع القانون الا انه يدعو حاليا أنصاره لخرق القانونquot;.

وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أعلن السبت الماضي فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، إثر حصوله على نسبة 62.63 % من الأصوات، متغلباً على منافسه موسوي الذي حاز على 33.75 % من الأصوات، ما أدى إلى إثارة احتجاجات مناصري موسوي، الذين نظموا تظاهرات في طهران منذ مساء الجمعة الماضي.

أما القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، المرشح المحافظ محسن رضائي، فحاز على ما نسبته 1.73%، في حين حصل رئيس مجلس الشورى السابق، الإصلاحي مهدي کروبي على 0.85% من الأصوات.
من ناحية أخرى ذكرت محطة quot;برس تي فيquot; الايرانية الرسمية الناطقة بالانكليزية اليوم الخميس أن محمود ربيع، مساعد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في ايران مير حسين موسوي قال إن الذين نفذوا أعمال شغب خلال المظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات، quot;ليسوا من مناصري موسوي أو على علاقة به أو بمعسكرهquot;.

وشجب ربيع أمس الأربعاء، وهو مستشار حملة موسوي في مقاطعة غولستان، الاضطرابات الأخيرة التي أدت إلى أعمال تخريب وحرق واشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في جميع أنحاء إيران.
وقال quot;نحن ندعم موسوي على مواصلة طريق (القائد الراحل للثورة الاسلامية في ايران) الإمام الخميني ومن فقدوا حياتهم وقدموا التضحيات من أجل الجمهورية الاسلاميةquot;.

وتابع ربيع quot;عندنا اعتراضات على نتائج الانتخابات، لكننا نعبّر عنها بصمتquot;.
وأضاف أن عددا من quot;الأوغادquot; يعملون على تشويه سمعة موسوي وأنصاره من خلال quot;القيام بأعمال التخريب باسمناquot;.

وكان وزير الامن الايراني محسني أجئي أعلن أمس الأربعاء انه جرى اعتقال نحو 26 شخصا من quot;العناصر الرئيسة المحرّضة والمؤجّجة لأعمال العنف في طهرانquot;.
واوضح أجئي ان هناك البعض ممن يحاول إثارة أحداث مشابهة للعنف في بعض مناطق العاصمة.

وأشار الى أن تلك العناصر غير خفية عن أعين عناصر وزارة الامن، وانه سيتم اعتقالهم وتقديمهم الى الشعب في حال نزولهم الى الشوارع بشكل غير قانوني .
وكان نائب قائد الشرطة الايرانية احمد رضا رادان اعلن في وقت سابق اعتقال مجموعة تضم عددا من العناصر التي تقف وراء اثارة التوترات في العاصمة طهران وبحوزتها اسلحة ومتفجرات.

وكانت محطة quot;برس تي فيquot; ذكرت أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في مظاهرة حاشدة نظمها أنصار موسوي الاثنين الماضي في طهران.
ونقلت المحطة عن الإذاعة الرسمية الايرانية، أن المتظاهرين السبعة قتلوا بعدما حاولوا الهجوم على نقطة عسكرية بالقرب من ميدان آزادي في طهران.