مصر وأميركا تتفقان على إطلاق حوار حول الشراكة الإستراتيجية:
رئيس هيئة الأركان ووزير الإتصالات المصريان يتوجهان لواشنطن

نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر، تشهد الإتصالات المصرية الأميركية حراكاً واضحاً هذه الأيام، فبينما بدأ رئيس هيئة الأركان في الجيش المصري زيارة للولايات المتحدة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، فإن وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري يبدأ يوم غد السبت زيارة أخرى إلى واشنطن، يبرم خلالها حزمة من الإتفاقيات بشأن التعاون في مجال الإنترنت في ضوء الإهتمام الخاص لإدارة الرئيس باراك أوباما بهذه المسألة.

وتوجه الفريق سامي عنان رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة المصرية إلى الولايات المتحدة، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، ويحضر الفريق عنان خلال الزيارة التي تأتي استجابة لدعوة من القيادة المركزية الأميركية اجتماعات رؤساء هيئات الأركان لبحث دعم العلاقات والتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة .

من جهة أخرى يتوجه طارق كامل وزير الاتصالات المصري على رأس وفد كبير يوم السبت إلى الولايات المتحدة، في زيارة عمل تشمل كلا من واشنطن ونيويورك وذلك في إطار مد جسور التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وواشنطن . وتأتي الزيارة لدفع الشراكة بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من التعاون المصري الأميركي على عدة محاور أولها قضية حوكمة الإنترنت خاصة في ضوء اهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بهذا الموضوع، ورغبتها في أن تكون هناك مظلة دولية لإدارة الانترنت، حيث ترأس مصر مؤتمر منتدى حوكمة الإنترنت المقرر انعقاده هذا العام في مدينة شرم الشيخ في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل .

شراكة إستراتيجية

من جانبها أكدت مارغريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة أنه سيتم دعوة مجتمع الأعمال الأميركي إلى زيادة حجم التجارة مع مصر وإلى جذب المزيد من الاستثمارات الأميركية والاتفاق على إقامة حوار حول الشراكة الإستراتيجية. وذكرت السفيرة الأميركية لدى القاهرة أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 4ر8 مليارات دولار في عام 2008 بما يعني أنه قد زاد بمقدار 124% عن العام 2003 ، وقد التقى مؤخراً ممثل التجارة الأميركي رون كبيرك ووزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد لمناقشة تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية ـ الأميركية وتوقيع خطة للشراكة الإستراتيجية تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين كما أعلنا إضافة المزيد من المصانع في الصعيد إلى اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة quot;الكويزquot;.

وأوضحت أنه يعمل في المصانع المشاركة في المناطق الصناعية المؤهلة 150 ألف عامل مصري، ووصلت حجم الصادرات المصرية 800 مليون دولار في عام 2008 وبالتالي فإن إضافة المزيد من المصانع إلى تلك الاتفاقية في المناطق الجديدة في بني سويف والمنيا وبعض المناطق الأخرى سوف يعمق العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة . وحول أهم القطاعات التي يمكن أن يهتم بها المستثمرون الأميركيون في مصر وفقا للظروف الحالية ، أشار عامر كياني المستشار التجاري الأميركي إلى أنها تتمثل في الطاقة والبنية الأساسية والصناعات الغذائية والفرانشايز والنقل وغيرها.